تستعد الأندية الرياضية لبدء موسم جديد بعد ما انتهت منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان .. حفظه الله للمحترفين الموسم الماضي، وفاز بالمركز الأول من كنّا نتوقع. أو بالأصح من كنا نعرف بأنه سيفوز به !!
وبالمقابل حل نادي النصر العالمي في المركز الثاني، لهذا أود مع بداية الموسم الجديد أن أتقدم بخالص التهنئة، وكذلك صادق الشكر والتقدير لرئيس مجلس إدارة نادي النصر، أول نادٍ عالمي في المملكة وأول نادٍ يحرز بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهي أوسمة تزيده فخرًا وشرفًا؛ لان الكل يتشرف أن یکون الأول، إلا أن الأولية دائمًا ما تذهب لمستحقيها؛ لأنها صعبة قوية وتهنئتي وشكري وتقديري من بعد هذا موصولة لأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف واللاعبين الأبطال
والجمهور الوفي، ولجميع محبي هذا الكيان العالمي الكبير، الذين بات إخلاصهم وحبهم الراسخ لناديهم مضرب الأمثال.
وفي هذا السياق فقد أحسنت الكاتبة والإعلامية السعودية / سمر المقرن عندما لخصت وصف حب جماهير النصر لناديهم العالمي، فقالت: “حب النصر ليس مجرد ارتباط بفريق، أفرح إذا انتصر، وأحزن إذا خسر ثم أذهب للبحث عن نادٍ غيره!! حب النصر جذور، وهذه ثقافة المشجعين النصراويين وليس أنا وحدي، النصر حالة من العشق يتباهى بها الشخص، ويعيش معها، إنها شيء ممتع جدًّا في الحياة. هذا هو النصر ولهذا أنا أرى أن أي شخص لم يجرب حب النصر!! هو شخص محروم من حالة حب كبيرة.”
ومع الأسف الشديد، انتهى هذا الموسم والنصر العالمي لم ينل حقه، أو لعلي أقول حقوقه، بسبب تقنية “الفار” (V.A.R)، ومن يقومون عليها ، تلك التقنية التي لم يتوقف تعديها على حقوق الأندية عند نادي
النصر، إنما إشتكت من جورها أندية كثيرة، ولا أدل على ذلك من تعاطف الجمهور الرياضي العربي مع نادي
النصر. وإحساسه بما وقع على حقوقه من تعدٍ، وهذا في حد ذاته مکسب ومدعاة لفخر النادي العالمي بجماهيره.
وإنني أسأل الله أن يحقق النصر العالمي بطولة الدوري في الموسم القادم، وأن نراه كما عودنا دائمًا، بطلًا
لا يشق له غبار، شريطة أن تكون تقنية ال” الفار” (V.A.R) والقائمون عليها عادلة ومنصفة ومحايدة وإلا فإنه
مع الأسف الشديد سيفقد المركز الأول الذي يستحقه ويكتفي بالمركز الثاني الذي لم يتعود عليه.
0