ظلّت المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا وعلى مر العهود والحقب وفيّة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية، منطلقة في ذلك من مسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية، فكانت صوت الحق الصادح في كافة المحافل العالمية، والنصير للعرب والمسلمين فيها، وفي مقدمة هذه القضايا؛ القضية الفلسطينية، التي بذلت المملكة من أجلها الغالي والنفيس، وتشهد بذلك أضابير التاريخ، ومضابط الأحداث والوقائع المسجلة، فقد كان دعم المملكة للقضية الفسطينية بكل السبل المتاحة والممكنة، في وقت كانت فيه الفصائل الفلسطينية تتداعى بسبب الانقسامات، وتتناكف بفعل المواقف المتباينة بينها، فكان جهد المملكة مضاعفًا للمّ شعثها، وتقريب وجهات النظر بينها، وجمعها على كلمة واحدة في اجتماع مكة المكرمة الشهير، والذي أملنا بعده في كلمة موحدة للفلسطينيين، وموقف متحد وصولًا لحل عادل لقضيتهم العادلة، ولكن خاب الأمل..! وعاودت المملكة الكرّة، وجاءت مبادرة الجامعة العربية التي لعبت فيها المملكة دورًا رئيسًا وبارزًا، وصارت المرجع الدولي المقبول عالميًّا لحل القضية على أساس الدولتين.. كل هذه المواقف وغيرها من التأكيد المستمر لقيادة المملكة على عدالة القضية الفلسطينية، وموقف المملكة منها ثابت وموثق.. ورغم ذلك ما زالت مواقع الإعلام وأصوات التخوين المأجورة تحاول أن تشوِّه هذا الموقف الواضح والجلي للمملكة، وتدّعي زورًا وبهتانًا وتلفيقًا بأمور من نسج خيالهم المريض، وغرضهم السقيم..
وها هو صوت الحق يعلو على لسان صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان، وقد أرسل إشارات بارقات في لقائه الأخير بقناة العربية، وإشارته إلى ما قدمته المملكة للقضية الفلسطينية، وحرص بعض القيادات الفلسطينية على عدم حل القضية بحثًا عن كسب مادي رخيص، وتكسبًا بمعاناة شعبهم الواقع تحت نير الاحتلال، إنه صوت الحق الذي شرع له الأمير نافذة أخرى “رأي بندر” في موقع تويتر لينشر من خلاله ضوء الحق حتى يجرف ظلام الادعاءات والافتراءات، ويضع النقاط على الحروف للعرب والمسلمين، ويكشف زيف المواقف، وعمق المأساة في الخيانة والعمالة والارتزاق، ليعرف الفلسطينيون لأي قيادة أوكلوا أمرهم، ومن هو عدوهم الحقيقي، ومن هو صديقهم وداعم قضيتهم الأبدي.. ولن يحجب غربال الشائعات بعد اليوم شمس الحقيقة وقد انبرى لها “رأي بندر”.