المقالات

رئاسة السعودية لقمة الـ20 وحلول مؤكدة للقضايا الشائكة

إسناد رئاسة مجموعة الـ20 للمملكة العربية السعودية يعتبر تأكيدًا على حكمة قيادتها واستقرارها السياسي والاجتماعي وانتعاشتها الاقتصادية والصناعية بالرغم من الانكماش الاقتصادي العالمي، فهي تستحق هذا التميز وهذه الثقة المعلنة من أكبر دول العالم في فترة صعبة تمر بها جل الأمم والأكيد أن عدة قضايا ستتم دراستها لإيجاد حلول لها كمحاربة الركود الاقتصادي العالمي وتوحيد الجهود لإنقاذ البشرية من وباء كورونا، وتشكيل توافقًا دوليًّا حول عدة مسائل من ضمنها التمدد الإيراني عن طريق أذرعها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط التي تهدد بوقف إمدادات النفط والغاز عبر مضيق هرمز؛ حيث يتباهى الحوثيون بسيطرتهم على ميناء الحديدة الاستراتيجي. فهل ستسفر قمة ال20 على حشد الدعم الدولي للإسراع بتحرير هذا الميناء الذي يعتبر منفذًا ومتنفسًا اقتصاديًّا عالميًّا، ومنع تسلل الأسلحة منه إلى الحوثيين المتشبثين بتلابيب الحكم في اليمن، وتقسيم هذا البلد الشقيق الذي طالما تحمل شعبه ويلات الطائفية والمحسوبية والانقسام؟
ينتظر المتتبعون من هذه القمة إصدار قرارات بمنع الملالي والمجوس من بسط نفوذهم على الممرات البحرية اعتقادًا منهم الحد من تنامي القوة الإقليمية السعودية الجديدة التي تشهد نموًا اقتصاديًّا مشرفًا بالرغم من مساهمتها الفاعلة والمكلفة ماليًّا ضمن قوة التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن والتصدي للانقلابيين، وتخليص منطقة الخليج من المد الشيعي، وعدم تجذره في الطبقات الشعبية. فالأكيد أن المملكة ستنجح في إدارة قمة الـ20 التي ستنبثق عنها عدة تفاهمات وقرارات سيذكرها التاريخ للقيادة السعودية لحنكتها ولحكمتها في تسيير مثل هذه التجمعات والمنتديات الإقليمية والعالمية.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button