لقد منّ الله على الناس بهذه النعمة في القرآن الكريم بقوله:(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) فبعث محمّد صَل الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم وجعل الله سبحانه طاعة النبيّ معياراً لمحبته قال تعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يحببكم الله)
والنبي محمد صل الله عليه وسلم هو مدرسة القيم والأخلاق قال الله عز وجل (وإنك لعلى خلق عظيم) فما من خلق جميل إلا ودعا إليه كالكرم والسخاء والشجاعة والعفو والرحمة والتسامح والتواضع …الخ وترجم النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأخلاق في حياته العملية وعلمها لأصحابه الكرام وورثها لمن بعده وجعلها دستوراً لهذه الأمة في حياتها وواقعها فكانت خير أمة أخرجت للناس .
فهذه الإساءة التي تستهدف مقام نبينا محمد صل الله عليه وسلم لن تمسّه بسوء ولن يلحقه منها أذى وكيف يلحقه أذى وقد تكفل الله تعالى بحفظه فقال (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) وكيف يلحق هذا النبي العظيم شيءٌ من إساءاتهم وقد أثنى الله سبحانه عليه، فقال (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) فأحبّه الصحابة رضي الله عنهم حباً جماً وأثبتوا محبتهم بالأفعال والأقوال .
ختاماً
يقول صلاح عبدالله .
بأبي وأمي أنت يا خير الورى
وصلاةُ ربي والسلامُ معطراً
يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ
بالوحي والقرآن كنتَ مطهراً
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
فاقتْ محبةَ كل مَن عاش على الثرى
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ
لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا