لاشىء يمكن أن يكون تعويضًا لتضحية أى إنسان بحياته مهما بلغ حجم المبلغ الذي يقدم لأسرته من بعده؛ لذلك يُعتبر ما قام به أعضاء الجيش الأبيض من أطباء وعاملين بالتمريض فى زمن كورونا اللعينة هو بكل المقاييس تضحية لاتقدر بأى ثمن، وأن ما قدموه من عمل جليل هو أعلى مقاصد البذل والعطاء للوطن.
ومن هذا المنطلق؛ فإنه لابد أن يكون المعنى الحقيقى لمملكة الإنسانية هو ذلك القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في جلسته الأسبوعية، والذي أُعلن فيه عن صرف مبلغ نصف مليون ريال لذوي المتوفين بسبب فيروس كورونا كوفيد ١٩ من العاملين بالقطاع الصحي الحكومي منه أو الخاص مدنيًّا كان أم عسكريًّا سعوديًّا كان أو غير سعودي.
وما منح هذه الامتيازات المادية للعاملين بالهيئات الطبية إلا لأنهم مرابطون فى الخطوط الأمامية للمعركة التى تخوضها بكل اقتدار وزارة الصحة ضد فيروس كورونا وما هي إلا شهادة شكر وتقدير وعرفان بالجميل الذي يقدمونه من أجل هذا الوطن المعطاء وشعبه الوفي.
فما يبذله أعضاء هذا الجيش الأبيض يعد إضافة هائلة تعظم من الدور الرائع الذى تؤديه حكومتنا الرشيدة لمكافحة ومقاومة الخطر الكوروني، والذي أصيب به العشرات من موظفي الرعاية الصحية في المملكة ما بين أطباء وممرضين وغيرهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم ما زال يدافع بكل ما أوتي من همة وعزيمة.
وقبل الختام فإنه لا يخفى على الجميع أن عدونا فى هذه المعركة الشرسة التى نخوضها مازال غامضًا؛ لذا فإن علينا مواصلة كفاحنا ونضالنا لتحقيق الانتصار عليه إلى أن يتم تتويج كل هذه الجهود باكتشاف الدواء الناجع له وإلى ذلك الحين؛ فإن علينا التوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يشملنا بفضله ورعايته ويساعدنا فى معركتنا ضد هذا الوباء، كما ندعوه جل في عُلاه أن يحفظ لنا قادتنا الأوفياء، وأن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان والصحة في الأبدان.
وخزة قلم ✍?
هناك من قدّم روحة فداء للوطن، وهناك من قدم روحه عداء للوطن !!
احسنت