عبدالرحمن الأحمدي

احذر مازال بيننا !

“احذر مازال بيننا” حملة صحية توعوية هادفة أطلقتها أمانة العاصمة المقدسة مؤخراً عن فايروس كورونا. فحقيقة ما إنْ انتهى بحمد الله تعالى الحظر الصحي في أواخر العام الهجري الماضي بسبب فايروس كورونا المستجد (كوفيد19) حتى انطلق الناس مرة أخرى إلي مختلف الأماكن والميادين المعتادة، وتنفسوا الحياة من جديد. فالإنسان في واقع الأمر ومنذ الأزل خلقه الله حراً طليقاً في الوجود، وهو بطبيعة الحال يكره القيود المكبلة لتحركاته بشتى أنواعها، والعقبات المطروحة في طرقاته، يعشق التفاؤل، ويجذبه الأمل، ويكدره الضيق والألم، ويريد أن يسير في أوقاته كافة بمرونةكبيرة طالما أن هذا التحرك لا يكون من بين خطواته أذى، أو إزعاج للآخرين في المجتمع الذي يعيشه وهذا الأهم. ولكن يبدو أن من فرط الانطلاقة العفوية المفرحة نحو مباهج الحرية نسي، أو ربما تناسى أن السبب الحقيقي للحظر السابق مازال قائماً بيننا وبقوة وهو المتعارف عليه بين دول العالم “بالموجة الثانية” من هذه الجائحة الصحية الاستثنائية العالمية المحيرة للأذهان حتى الآن..!

فمن المشاهدات الملاحظة للأسف في المجتمع وجود تجمعات ذات كثافةبشرية تفوق العدد المسموح به في مناسبات اجتماعية متعددة، فعلى سبيل المثال لا الحصر وجود تجمعات كثيفة في حفلات ضرورية مثل الزواج، أو حفلات مجاملة غير ضرورية في مثل هذا الوقت الحاضر دون مراعاة للإجراءات الرسمية، ولا للاحترازات الصحية، أيضاً التساهل في ارتداء الكمامة الواقية في بعض الدوائر الرسمية من بعض المراجعين، أو في المنشآت الصحية، أو في الأماكن العامة، أو حتى في الأسواق التجارية، أيضاً التساهل التباعد المكاني، وفي غسل اليدين، أوفي قلة استخدام المعقمات الصحية، وغيرها من المظاهر غير المسؤولة للأسف. وبالمناسبة تظل دور العبادة بصفة عامة سواء في وقت صلاة الجمعة، أو في الصلوات الأخرى محل تقدير، واحترام، وثناء وخاصة في الحرمين الشريفين في مكة المكرمة، والمدينة المنورة من حيث الالتزام التام بالبروتوكولات المفروضة، وقد نجحت وبكل المقاييس وهذا فضل من المولى عز وجل.

إن من المأمول من أفراد المجتمع كافة أن يستيقنوا أننا بالوعي وتحمل المسؤولية، وباتباع الإرشادات الدائمة من وزارة الصحة من حيث أخذ الحيطة، والحذر في جميع تحركاتنا اليومية، وبتطبيق الإجراءات اللازمة نستطيع أن نتخطى بإذن الله تعالى” الموجة الثانية” لهذه الجائحة المنتشرة في بعض دول العالم والتي بسببها أعادت بعض الحكومات إجراءات الحظر الإجباري؛ نظرا لارتفاع نسبة المصابين بهذا الفايروس المؤلم. وحقيقة لايفوتنا الإشادة بتكاتف الجهات الحكومية من وزارة الداخلية، ووزارة التعليم، ووزارة الرياضة، ورئاسة الحرمين الشريفين ، وغيرها من الجهات ذات العلاقة؛ في تطبيق الإجراءات النظامية المساندة لجهود وزارة الصحة حتى نتخطى هذه المرحلة الحرجة بسلام، وحتى تعود الحياة الطبيعية بعد زوال الجائحة الصحية بمشيئة الله. حفظ المولى عز وجل بلادنا المباركة من كل شر و وسوء.

Related Articles

One Comment

  1. نعم يجب على ااجميع تحمل المسؤولية واتباع تعليمات وزارة الصحة بالالتزام بالاحترازات وعدم التهاون والاستهتار في التجمعات في جميع المناسبات …وكذلك الحرص على اخذ التطعيمات ضد الانفلونزا الموسمية والحرص على النظافة ولبس الكمامة والتباعد التجتماعي حتى تزول هذه الجائحة ونسأل الله السلامة للجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button