حي الراشدية أحد أحياء شرق العاصمة المقدسة ومجاور لمدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، ونادي ضباط قوى الأمن الداخلي، وغيرها من المرافق الحكومية والأمنية.
وقد شمله التطوير كغيره من الأحياء الحديثة، وبذلت أمانة العاصمة المقدسة جهودًا مشكورة في تأسيس بنية تحتية صلبة، وأبدعت في هندسة الشوارع والأرصفة، وتوزيع الحدائق بين أرجائه، ولا زال أهالي الحي يتطلعون إلى شبكة المياه المحلاة ونقيضتها شبكة الصرف الصحي؛ لتكتمل الفرحة، ويعم السرور.
ويربط أحياء الراشدية ببقية أحياء مكة المكرمة مدخل واحد من جهة حي الشرائع عن طريق القادسية كما ترتبط بمشعر عرفة بمدخل آخر عن طريق الوادي الأخضر، وهي مداخل جميلة ومضاءة ومنظمة، وتحتاج إلى المزيد من العناية والتهذيب.
إلا أن ارتباطها بطريق مكة – السيل – الطائف يحتاج إلى إعادة نظر من قبل إدارة الطرق والجهات ذات العلاقة.
فبالرغم من وجود جسر مدينة عبدالعزيز الرياضية القائم منذ سنين طويلة والموازي لأحياء الراشدية إلا أنها لم تستفد منه الفائدة المرجوة، واقتصرت فائدته على مرتادي المدينة الرياضية ورعاة الأنعام في الجهة المقابلة.
مع أنه من السهولة بمكان ربط أحياء الراشدية به، ولا يحتاج الأمر سوى لمسات فنية راقية من أحد شبابنا المهندسين السعوديين الذين يعملون في إدارة الطرق وبإذن الله سيكون الحل الذي من بنات أفكارهم سببًا في تخفيف معاناة الأهالي؛ خصوصًا القادمين لهذا الحي من محافظة الطائف.
لا زال الأمل قائمًا في فتح مدخل لحي الراشدية عبر هذا الجسر الحيوي الهام تسهيلًا على المواطنين والمقيمين، ومراعاةً لمعاناتهم طوال السنوات الماضية بعد أن تم نقل نقطة أمن تفتيش القادمين إلى مكة المكرمة إلى موقع آخر خارج النطاق العمراني.
وبذلك تكتمل مداخل الحي بما يحقق مزيدًا من الرفاهية والاستقرار والارتياح النفسي، والكثير من الجماليات التي نطمح إليها.
وفقك الله وكتب اجرك