عندما وقع الاختيار بأن تستضيف المملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة قمة القمم لمجموعة الدول ” العشرين ” بالرياض لم يأت من فراغ فهو استحقاق بعد أن دخلت هذا النادي العالمي الذي يضم الدول التي تمتلك أكثر من ثمانية تريليونات دولار كاحتياطات أجنبية جاءت المملكة العربية السعودية ثاني أعلى دول المجموعة في نسب الحساب الجاري للناتج بأكثر من ستة مليارات دولار حسب التقارير المعلنة وجاءت في الترتيب بين تلك الدول الخامسة بما يزيد عن أربعمائة وسبعة وأربعين ونصف مليار دولار ولنجاح استضافة هذه القمة جندت المملكة أكثر من ثلاثمائة موظف يعملون على مدار الساعة وفق برنامج عمل نظري وعملي لتحقيق ما تصبو إليه القيادة وتنتظره دول المجموعة .
ورغم الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم بسبب جائحة كورونا وتراجع الناتج العالمي من عائدات النفط الذي شهد تذبذبات في الأسعار إلا أن المملكة العربية السعودية بفضل الإصلاحات التي قامت بها لمواجهة الجائحة وما نتج عنها من تراجع في الدخل القومي فقد حققت الدولة نجاحات قياسية خلال هذا العام المالي وحافظت على العديد من المزايا التي ينعم بها المواطن والمقيم بخلق توازن بين المصروفات والدخل العام مما أكسبها التوازن الذي عجزت عن خلقه الدول العظمى المتقدمة وكان للمملكة الدور الريادي في التأثير على الاقتصاد العالمي الذي تمتلك هذه المجموعة 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وما يقرب من 75% من التجارة العالمية باعتبار أنها تشكل ثلثي سكان العالم وهذه الدول أخذت على عاتقها زمام المبادرة لتحقيق التنمية المستدامة منذ أكثر من عشر سنوات .
هذه القمة تاريخية من حيث مكان انعقادها وظروفها الاستثنائية وموضوعات جدول اعمالها التي تركز بالدرجة الأولى على الإنسان وتحقيق أعلى معدلات حمايته وتأمين غذائه وتأمين وظائف ورفع معدلات مستويات معيشته واستقراره من خلال التنمية المستدامة وتسخير كل ما من شأنه استقرار الاقتصاد العالمي وازدهاره وطرح الحلول الناجعة لما يسهم في تحقيق الحلول لقضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعدد من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية وعلى رأسها قضايا الطاقة والمناخ والتجارة والزراعة والبيئة والرعاية الصحية والتعليم وبتطوير سياسات البلدان بما يخدم أهداف هذه المجموعة من الدول ” العشرين ” بحضور قادة ورؤساء الدول لمجموعة العشرين والدول التي تمت دعوتها ورؤساء منظمات دولية ذات علاقة جميعهم يشاركون بما لديهم من رؤى لتحقيق التعافي أثناء ما بعد الجائحة .
ومن قراءة لوضع هذه المجموعة ” العشرين ” فإنها خرجت عن عدة تكتلات اقتصادية وصولا لهذه المجموعة التي تضم دول نخبوية بين دول صناعية وأخرى متقدمة وكبريات الدول النامية وكذا الناشئة على مستوى العالم لتقود حملة مضادة للأزمات المالية العالمية قبل ما يزيد عن عقد بعد عقد قمة هذه الدول عام 2008م حيث اتفق المجتمعون على توسيع جدول أعمال القمة ليشمل القضايا الاقتصادية التنموية والاجتماعية باعتبارها المحضن الذي تعود عليه الفائدة من مخرجات الدراسات الموسعة للقضايا الاقتصادية والمالية من خلال تعزيز الاقتصاد العالمي وتطويره وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام العالمي وتطوير آليات التجارة البينية ومحاولة المواءمة والجمع بين أنظمة الاقتصاد في الدول النامية مع نظيره في الدول الصناعية في سبيل الاستفادة والتطبيق بما يحقق التعديل للأفضل من تجارب الدول الصناعية والمتقدمة .
المملكة صاحبة مبادرات تسهم في تخفيف المعاناة التي تعيشها الدول الأقل دخلا وتلك التي تمر بأزمات مالية تخضعها للاستدانة من الدول المقتدرة حيث أطلقت مبادرة تعتبر تاريخية لتعليق مدفوعات خدمة الدين الذي نتج عنها تأجيل سداد أربعة عشر مليار دولار من الديون المستحقة هذا العام وتوجيه هذه المبالغ لمواجهة الجائحة التي أرهقت كاهل تلك الدول المدينة حيث تبين المعلومات المكشوفة أن ست وأربعين دولة منخفضة الدخل استفادت من هذه المبادرة الإنسانية من مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية لتخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية حيث تعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف ما يقرب من خمسة وسبعين مليار دولار خلا النصف الأخير من عام 2020م للدول المستحقة من باب الاستفادة من هذه المبادرة كجزء من المبلغ المستهدف لذي يبلغ مائتين وثلاثين مليار دولار للدول النامية ومنخفضة الدخل من قبل مجموعة الدول ” العشرين ” يرجع الفضل لله ثم للسعودية وقيادتها في تخفيف ما وصل إليه حال هذه الدول بسبب الجائحة ومصادر الدخل المحدودة .
انعطاف قلم :
يظل الإعلام الرخيص سوق نخاسة بما يجمع من مذيعين ساقطين من الجنسين وهذا ما تتبناه قناة ” الحقيرة :التي تبث سمومها من دوحة التجميع بنشر التضليل وتبني التقارير نشر المفبركة والكاذبة ضد الدول الناجحة التي أثبتت مكانتها العالمية بالعمل والصمت فيما تبقى القافلة تسير نحو العالمية وكلاب الدوحة تنبح وتتباكى على المجرمين والاخوان المفسدين !! قل موتوا بغيظكم واستفيدوا من تجارب الناجحين يا فاشلين .