قمة العالم G20 قمة الكبار نعم قمة الكبار تحت قيادة السعودية، وهي قمة تاريخية بكل ظروفها واستعداداتها وقراراتها؛ فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وكل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وللفرق المشاركة على حسن الإعداد والتنظيم؛ فعلى مدار العام الذي تسلّمت فيه المملكة العربية السعودية قيادة العالم بقيادتها للدول العشرين عملت كل ما في وسعها للارتقاء بالإنسان، وتقديمه على ما سواه ومراعاة الدول الأكثر فقرًا، ودعمها لمواجهة جائحة كورونا وغيرها من النتائج التي نجحت السعودية في الإعداد لها جيدًا وإدارتها بامتياز حتى نجحت القمة وبشهادة كل قادة الدول المشاركة بالقمة الذين قدموا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين على حسن التنظيم، والإدارة، وفي ظرف استثنائي حتى إن رئيس وزراء دولة إيطاليا التي تسلمت قيادة الدول العشرين للعام القادم 2021 ذكر أن بلاده-إيطاليا- ستسير وفق لما سارت به السعودية في إدارتها للقمة.
وبعد كل هذا النجاح ماذا يجب علينا عمله ؟
أرى أنه يجب علينا إعداد الخطط لاستثمار ماتحقق من مكتسبات، وأول مايجب البدء به إعداد خطة إعلامية مدروسة، ووفق أرقى ما وصلت له دور الإعلام العالمي، وباحترافية ومهنية عالية، ونحن لا ينقصنا الإمكانيات البشرية المؤهلة للقيام بذلك، ولا ينقصنا الإمكانيات المادية ولله الحمد. وأرى أن يكون من بنود تلك الخطة إنشاء مراكز إعلامية أو (ملحق إعلامي) متخصصة بكل سفارات المملكة بالخارج؛ وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وأولها الصين ثم بقية الدول العشرين، وبقية دول العالم على مراحل بحسب أهمية الدول، وحجمها وأثرها الإقليمي والدولي؛ وذلك لمخاطبة كل دولة عن قرب؛ ولأن ذلك سيمكن من معرفة الوسائل الأنجع للوصول للمستهدفين ولتقديم السعودية الحديثة، والتعريف بمكوناتها وموروثها، وقدراتها، والرد بالحقائق والواقع على من يسعى لتشويه صورة المملكة، والنيل منها، وتشويه الحقائق.
