ميسه الحارثي

الضغط النفسي

هي حالة نفسية وبدنية وشعورية تنتابنا جميعًا، وفي جميع الأعمار يختبرها الشخص ‏عندما يشعر بوجود خطر أو سبب يُعرض استقراره، أو وجوده المادي، أو الاجتماعي، أو لمن يرتبط به ‏بعلاقات أسرية أو عاطفية، إلى التغير، ويصبح الشخص في حالة من الإنهاك بشتى أنواعه، هكذا يعرف الخبراء الضغط النفسي، والذي بات إحدى سمات القرن الحديث، ويأتي الضغط النفسي من عدة مصادر داخلية وخارجية، وعوامل نتأثر ونؤثر بها، ولكن هنالك عوامل خارجة عن سيطرتنا قد تؤدي إلى الضغط النفسي، فكيف نتعامل مع هذه الضغوط؟
حدد مسببات الضغط النفسي: في البداية اعرف ما يُسبب لك ضغطًا نفسيًّا سواء كان زميلك في العمل، الازدحام المروري، أو حتى أحد أفراد أسرتك، ثم حدد ذلك الموقف المعين الذي أثار الضغط النفسي عندك، وراجع نفسك كيف تعاملت مع هذا الموقف، هل أعطيته أكبر من حجمه؟ هل استجبت له بالطريقة الصحيحة، أم هل ما زلت أفكر بهذا الموقف حتى بعد انتهائه؟ تقييمك الصحيح لهذه لمواقف سيساعدك في المستقبل على اختيار ردة الفعل المناسبة للموقف.
لا بأس بقليل من الراحة: تذكر أنك إنسان بمشاعر ولست آلة، اجعل لك متنفسًا دوريًّا فمثلًا قم بتخصيص فترة للنشاطات التي تستمتع بها، مثل القراءة أو زيارة الأهل والأصدقاء أو ممارسة هواية، واعتنِ بنفسك دائمًا من الداخل والخارج، وكن يقظًا بشأن الاهتمام بصحتك، ولا بأس ببعض الترفيه أسبوعيًّا.
تحكم بمن حولك: هنالك نوعان من الشخصيات حولك: أحدها تستطيع التحكم بوجوده في حياتك، والآخر مجبور عليه، فاجعل أولويتك نفسك، وضع لكل شخص حدودًا، وأحط نفسك بالإيجابيين قدر المستطاع.
اتبع نمط حياة صحية: فمن أهم الأسباب للضغط النفسي هو مثلًا السهر؛ لذا يعد تنظيم نومك وساعتك البيولوجية فكرة جيدة، مع اتباع نمط غذائي، والشوكولاتة الداكنة من أهم الأسباب لإفراز هرمونات السعادة، وتقليل هرمونات التوتر، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي، لا سيما بجوار الطبيعة، إذ إن المشي بجوار الطبيعة كفيل بتقليل هرمونات التوتر.
تذكر دائمًا مخاطر الضغط النفسي: إن تحفيز الجهاز العصبي في حالات الخطر لا شك هو كفيل بإنقاذ حياة الإنسان، ولكن تحفيز حالة “الكر والفر” بشكل متكرر، هذه الحالة تؤدي إلى التوتر في كثير من الأوقات؛ لتقود إلى مخاطر صحية خطيرة وجدية؛ لذا حافظ على هدوئك لتجنب تلك المخاطر.
اعرف متى تستشير الدعم النفسي: إن كنت بحاجة إلى المزيد من المساعدة، عليك إخبار صديق مقرب تثق بكلامه ونصائحه، وتذكر دائمًا وجود إخصائي للدعم النفسي، أو اطلب دعم الأطباء النفسيين إن كنت بحاجتهم بلا تردد.

Related Articles

One Comment

  1. ماشاءالله ، كلام في قمة الروعة ومفهومية لمعاني مايحمله التحليلات المذكورة من جانب الدكتورة ،
    اسأل الله ان ينير طريقك وان يسهل لك امورك واتمنا لك النجاح بحياتك العملية والمهنية ،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button