وبعد مرور شهرين لا أكثر، العين يثبت أنه لم يأتِ للفُرجة أو لأخذ الصيت باللعب في دوري المحترفين.
جعل من اسمه محطّ إعجاب الجميع، وبشهادة المختصين، فالكل أصبح يُحسب له ألف حساب، ويُعد العدة لمجابهة كتيبة الداهية الألماني “سكيبه”، وما يقدمه من تكتيكات أبهرت الخصوم قبل المحبين.
الثقة التي وجدتها في محترفي العين، وتساءلت وسؤلت عنها كثيرًا أصبحت هي المصدر الحقيقي لدي شخصيًّا وللكثيرين بأن هذا الفريق ليس من السهولة مجاراته باللعب بالكرة في نطاق ضيق فهو قادر على خلق المساحات لنفسه من خلال اللعب السريع والمنظومة الدفاعية الشاملة، وتناقل الكرة بكل سلاسة حتى من عمق الملعب، وهذا لا يحدث في دورينا كثيرًا، وربما لا يمتلكها إلا العين.
“مايكل سكيبه” جعل من عناصر فريقه أنموذجًا يفتخر به كل محبٍ لهذا النادي، فبرغم المعاناة التي طالت الفريق في بداية الموسم وقلة الإعداد والتجانس إلا أنهم قهروا تلك الصعوبات، وتغلبوا عليها بالعمل الجماعي ولعب كرة قدم حديثة يصعب معها القول بأنه صيدٌ سهل لأي فريق وضع نقاط العين في جعبته مبكرًا.
صعد نادي العين حديثًا لدوري المحترفين، ولكن ما يمتلكه من محترفين لم يأتوا معه من دوري الأولى؛ فهم من أصحاب الخبرة والمتمرسين في أقوى الدوريات العالمية، ومن الظلم أن نقدم الفريق على أنه الصاعد الحديث فقط لا غير، دون إعطائهم القدر الكافي من الأهمية؛ وخاصة بعد هذا التجانس المميز فيما بين اللاعبين والجهاز الفني، والذي أثمر عنه التغير الجذري في هوية الفريق، والبدء في حصد النقاط، ومحاولة الابتعاد عن مراكز المؤخرة لضمان بقائه في دائرة المنافسة، وعدم الاستسلام لشبح الهبوط.
حقيقة:
أثبت العين أنه يعلو على الحاجب.