د. جرمان أحمد الشهري
في الأيام القليلة القادمة أتوقع إقالة “مايك بومبيو” وزير الخارجية الأمريكي، فسوف يلحق لا محالة بوزير العدل الأمريكي المقال لنفس السبب وهو معارضة ترامب، وذلك بعد أن وجه بومبيو اتهامًا مباشرًا إلى روسيا بشأن ضلوعها في القرصنة على وزارات مهمة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي على رأسها وزارة الخزانة، ووزارة الأمن الداخلي، وإدارة الأمن النووي ..
“بومبيو” صرح بذلك رسميًّا، وهو ما يخالف ويعاكس تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تحمل مضامين لتبرئة روسيا وتوجيه التهمة للصين ..
حيث قال في تغريداته ((الاختراق الإلكتروني تم تضخيمه كثيرًا في الإعلام الكاذب، وقد تم إعلامي وكل شيء تحت السيطرة))، وأضاف ((وسائل الإعلام تتهم روسيا كلما حدث شيء لأسباب مالية غالبًا)) ثم قال: ((الإعلام يُعاند في مناقشة احتمال أن تكون الصين وراء الاختراق الإلكتروني، وقد تكون كذلك)) ..
هذان الموقفان الرسميان المتضادان من الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، سيتمخض عنهما ما يستدعي إقالة “مايك بومبيو” من منصبه، وهذا حصل مع وزير العدل عندما لم يقف مع ترامب في ادّعاءاته الزائفة بشأن نتائج الانتخابات ..
ترامب حسب المعطيات والأحداث والتوقيتات التي تمت فيها عمليات الهجوم الإلكتروني، لم يكن مهتمًا بحماية الأمن القومي الأمريكي بقدر ماكان مهتمًا بنفسه للفوز بفترة ثانية في انتخابات ٢٠٢٠ ..
وحتى بعد اكتشاف الهجمات التزم ترامب الصمت، ولم يتحدث بأي حديث أو تغريدة عن موضوع الهجوم ..
وإنما همه الأوحد الذي أقلقه هو استنفار جميع قدرات البيت الأبيض القانونية؛ لرفع الشكاوى والقضايا والطعون في نزاهة، وصحة الانتخابات التي فاز بها “جو بايدن” !!
وهذا دليل واضح على أن ترامب كان يركز على مصالحه الشخصية، من خلال تسويقه لنفسه من أجل الاستمرار في السلطة بصرف النظر عن المصلحة العامة العليا لأمريكا ..
ولاشك أن محاولته لتبرئة روسيا وإلصاق التهمة بالصين، لا تنبع من معلومة مؤكدة، وإنما هي لنوازع شخصية بحتة تجاه روسيا والصين، فروسيا ساعدته في الفوز بانتخابات ٢٠١٦ والصين ناكفته في جائحة كورونا، فأراد أن يسدد الدين من جنس العمل، وعلى طريقته الخاصة دون أي اعتبار للمصلحة العامة لأمريكا.
قد يكون الصمت هو طريق النجاة بامريكا ومصالحها وبالعالم اجمع لاسيما وان بايدن يسير على خُطى اوباما وهيلاري
الايام القليلة القادمة حبلى بالاخبار التي يصعب التنبؤ بها في ظل هذا الصمت امام ما اسماه الاعلام الكاذب
تحياتي د/ جرمان
تقبل مروري ?
حياك الله أخي خالد ..
وسكراً لمرورك وتعليقك ..
بالنسبة لبايدن فقد صرح قائلاً بأني إدارته لن تكون نسخة من إدارة أوباما ، وأضاف بأن كل مرحلة تفرض أجندتها ومرحلة أوباما كانت في ظل ظروف تختلف عن ظروف اليوم ..
أما بالنسبة للبلطجي ترامب ، فلا يهمك ، كل اللي قاعد يقوله هذيان وردة فعل متشنجة لمرارة الهزيمة ، ولن يحدث أي شيء خلال الشهر المتبقي .
حياك الله أخي خالد ..
وشكراً لمرورك وتعليقك ..
بالنسبة لبايدن فقد صرح قائلاً بأن إدارته لن تكون نسخة من إدارة أوباما ، وأضاف بأن كل مرحلة تفرض أجندتها ومرحلة أوباما كانت في ظل ظروف تختلف عن ظروف اليوم ..
أما بالنسبة للبلطجي ترامب ، فلا يهمك ، كل اللي قاعد يقوله هذيان وردة فعل متشنجة لمرارة الهزيمة ، ولن يحدث أي شيء خلال الشهر المتبقي .أعدت الرد لتصحيح كلمتين
رئاسة جو بايدن ستكون في رأيي مرحلة انتقالية جديدة وتوجه جديد باسلوب جديد. وذلك بناء على ما مرت به الولايات المتحدة الامريكية من هيجان الامواج السياسية التي مالت بها قليلا عن مكانتها كدولة ذات كيان وثقل عالمي ينظر العالم اليه نظرة المتعلق بالحفاظ على مصالح وطنية دولية سياسية ويعتبرها المنقذ في الازمات… ولكن منذ النصف من فترة رئاسة اوباما حتى نهاية رئاسة ترامب كانت بين امواج سياسية عاتية تارة تصيب وتارة تفقد الصواب..
ستبدء في تعديل مسارات كثيرة للعودة الى الطريق السياسي المعهود للولايات المتحدة. وستستغرق وقتا ليس بالكثير لتعديل المسار الى الاقوم. وستحافظ على علاقاتها مع دول العالم حتى تصيب المسار المضمون… ولذلك فيجب على كل دولة ان ترسم خطها السياسي وتقوي دعائمة بعيدا عن مراقبة من يرأس امريكا. فلكل دولة مكانتها وسيادتها وسياستها وظروفها التي تحكم توجهاتها ومسارها.
رئاسة جو بايدن ستكون في رأيي مرحلة انتقالية جديدة وتوجه جديد باسلوب جديد. وذلك بناء على ما مرت به الولايات المتحدة الامريكية من هيجان الامواج السياسية التي مالت بها قليلا عن مكانتها كدولة ذات كيان وثقل عالمي ينظر العالم اليه نظرة المتعلق بالحفاظ على مصالح وطنية دولية سياسية ويعتبرها المنقذ في الازمات… ولكن منذ النصف من فترة رئاسة اوباما حتى نهاية رئاسة ترامب كانت بين امواج سياسية عاتية تارة تصيب وتارة تفقد الصواب..
ستبدء في تعديل مسارات كثيرة للعودة الى الطريق السياسي المعهود للولايات المتحدة. وستستغرق وقتا ليس بالكثير لتعديل المسار الى الاقوم. وستحافظ على علاقاتها مع دول العالم حتى تصيب المسار المضمون… ولذلك فيجب على كل دولة ان ترسم خطها السياسي وتقوي دعائمة بعيدا عن مراقبة من يرأس امريكا. فلكل دولة مكانتها وسيادتها وسياستها وظروفها التي تحكم توجهاتها ومسارها.