عندما تقع الأمور الجسام وكبار الخطوب عادةً مايواجهها أشخاصٌ غير عاديين، ولديهم قدرات فوق العادة وخارقة يتصفون بها، وينظر الجميع لهم بكل تقدير واحترام لما يقدمونه من خدمات جليلة لبني جلدتهم والآخرين.
ولعل ماقام به سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- وفي فترة وجيزة من تبني رؤية 2030، ونقل الكثير من المعارف والعلوم من الدول الكبرى والانفتاح الفكري على معظم الحضارات، والاستفاده من تلك الخبرات يُعد إنجازًا عظيمًا جعل من الإنسان السعودي محط إعجاب ولفت الأنظار بنجاحاته في الكثير من المحافل الدولية..وأشير هنا إلى ماقام به الخليفة العباسي المعروف –المأمون رحمه الله– من ترجمة الكثير من كتب فلاسفة الإغريق القدماء مثل: أرسطو، وأفلاطون، وسقراط وغيرهم من الفلاسفة الكبار؛ والتي بلاشك أدت إلى ازدهار العالم الاسلامي علميًّا وفكريًّا في ذلك الوقت بشكل غير مسبوق؛ وهاهو التاريخ يُعيد نفسه بما قام به ولي العهد من جهود كبرى أدت إلى ازدياد الحركة الثقافية بشكل منقطع النظير، وهو ماحدا بالكثير من الدول المتقدمة أن تُصبح مهتمةً في التراث والحركة العلمية والثقافية بالسعودية بحمدالله.
فالأقوياء غالبًا مايضعون الشروط لينفذها الآخرون كما ذكر نابليون بونابرت، وها هو ولي العهد ولجهوده العظيمة والكبرى اختير من ضمن أقوى عشر شخصيات مؤثرة على مستوى العالم عام 2018، متحديًّا بذلك جميع الصعاب التي واجهها وتحقق ماكان يُعد مستحيلًا في السابق رغم قِصر المدة التي تولى فيها ولاية العهد رعاه الله..فالنجاح عادة يأتى لهؤلاء الذين مشغولون جدًّا؛ ليبحثوا عنه “هنري ديفيد”. فدائمًا ضع نصب عينيك أن تصميمك على النجاح أهم من أى شىء آخر “إبراهام لينكون”، وهذا مافعله ولي العهد من تحليه بإرادة قوية وهمة عالية وعزيمة ماضية جعلت منه يحقق تلك النجاحات الرائعة، والتي جعلتنا نفخر بها نحن السعوديون؛ حفظ الله ولي العهد وسدد خطاه دومًا أنه سميع مجيب.
–خبير استراتيجي، ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول–
0