حقيقة الأمر أنه وفي احلك الظروف أظهر للجميع مدى قدرته على صنع المستحيل، وأنّ بإمكانه الوصول لمبتغاه دون خوف من المتمرسين .
وصل متأخراً ودون إعداد مسبق لخوض غمار هذا المعترك وتجرّع مرارة الخسارة لأربع جولات متتالية أفقدت محبيه فرحة الصعود، وكأنها ضريبة كتبت عليه مقابل ذلك الصعود .!!
ثم جاء الفرج وتنفسوا الصعداء بعد تناغم الفريق مع المدرب وتكتيكه رغم صعوبته، فتغيرت تلك النغمة الحزينة بأهزوجة فرح أسعدتهم في العديد من المباريات التي وضعت فريقهم في ترتيب جيد ومطمئن نوعاً ما وعطفاً على قوة المنافسة وشراستها .
ولكن ما لبث الفريق أن عاد للتذبذب في نتائجه ومستوياته فما أن يحقق انتصارًا إلا ويتبعه بخسارة تغير من ترتيبه وحظوظه المتذبذبة .
العين أصبح على المحك وإدارته التي تعمل ليل نهار دون كللٍ أو ملل لازالت تبحث هنا وهناك عن تدعيمٍ الفريق وما يحتاجه لمواصلة ظهوره المميز الذي اشادت به الصحافة والإعلام وفتحت الخطوط للاستقطابات التي تسهم في ذلك التدعيم، ولكن ما تواجهه من عقبات متمثلة في طبيعة المنطقة ورفض العديد من اللاعبين المحليين على وجه الخصوص للعروض المقدمة لهم هو أحد اهم تلك العقبات، لذلك يجب أن لا نُلقي باللوم على الإدارة فيما أجتهدت وما تزال تعمل عليه للظفر بلاعبين مميزين في الفترة الشتوية وأن يرضى المشجع بما قُسم له من ذلك إن كان بعكس ما يطمح له .
إحدى عشر لقاءً خاضها الفريق لم يحصد منها سوى عشرة نقاط لاغير هي ما أزعجت محبي العين وخوفهم على مستقبله في دوري المحترفين، وما حدث في اللقاء الأخير أمام أبها أعاد للأذهان تلك الجولات الأربع المؤلمة، فهل يدرك معها السيد سكيبه ما ألحقه بالفريق من تراجع !!
الجميع شاهد كيف أن التنظيم والتكتيك الذي أنتهجه المدرب أدى إلى خسارة قاسية على أرضه رغم ضياع العديد من الفرص المحققة، وأظن أنه بات عليه الرجوع إلى أهم نقاط الضعف وكذلك إلى الأخطاء التي وقع هو بها أيضاً وإلا لما شاهدنا قلب الدفاع يصل إلى رأس الحربة كاشفاً ملعبه دون اكتراث منه في أكثر من لقطة، عطفاً على الإصرار في مرور الكرات من العمق في أغلب فترات المباراة حتى وإن وجدت فرصة سانحة أفضل منها، وهذا ما آثار تساؤل الكثيرين عما أراده السيد سكيبه من كل ذلك .
مازال التفاؤل الذي قرأته في أعين عشاق العين هو السائد وبأن فريقهم سيعود بالرغم من سقوطه المتكرر، فهل سيدرك مايكل سكيبه أن عليه مصالحتهم بانتصارات متتالية لا تتخللها العثرات .!
0