لاشك أن مدة أربع سنوات لولاية العهد لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاه الله-..تُعتبر فترةً وجيزة بأن يُصاحبها الكثير والكثير من الإنجازات غير المعهودة ولم تكن مسبوقة أيضًا لدينا، فلقد تحقق العديد من الإبداعات، وتحقيق الأماني لدى شباب وشابات هذا الوطن، وأيضًا للنساء والرجال على حدٍ سواء.
فلعل قيادة المرأة لدينا والتي كانت محرمة بل ومجرمة أيضًا في السابق؛ فأصبحت واقعًا حقيقيًّا بحمدالله..كل ذلك أتى من الخطط والأفكار التي جلبها وطبقها ولي العهد أطال الله بقاءه..كما جعل من المرأة أن تتولى العديد من المناصب والمهام التي كان من الصعب نيلها في السابق.
فماذا ياترى قال الرؤساء ورجال السياسة وكبرى الصحف في العالم عن ولي العهد والصفات التي تميز بها؟
دهاؤه المبكر، حنكته السياسية، وروح الشباب وخبرة الشيوخ دفعت زعماء العالم للحديث عنه،
الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب خادم الحرمين الشريفين، نبغ مبكرًا وأصبح حديث قادة وزعماء الدول العظمى، ويثبت كل يوم أنه جدير بالمبايعة التي حاز عليها من جانب الشعب السعودي، عقب اختياره وليًّا للعهد.
حيث قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين، عن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، إنه شخص مليء بالحيوية، ويتمتع بنشاط غير مسبوق، ولديه معرفة تامة بكيفية تحقيق أهدافه التي سيعبر بها بالمملكة لمصافي أكثر الدول تقدمًا.
وتحدث بوتين في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” عن شخصية الأمير محمد، بأنه لديه حيوية ونشاط كبيرين، مؤكدًا أنه يمتلك شخصية تمكنه من أن يكون شريكًا موثوقًا فيه يمكن الاتفاق معه، وأن نكون على ثقة بتنفيذ تلك الاتفاقات؛ حيث قال: “إنه يعتبر ولي العهد السعودي “مسؤول نشيط جدًّا”. واستطرد قائلًا: إنه شخص يعرف جيدًا ما يريد تحقيقه، ويعرف كيف يحقق أهدافه. وفي الوقت نفسه أعتبره شريكًا موثوقًا يمكن أن نتفق معه، وأن نكون واثقين من تنفيذ تلك الاتفاقات.
فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “إن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليًّا للعهد يسهم في ترسيخ الشراكة السعودية الأمريكية”.
وزيارة الرئيس ترامب للسعودية في أولى زياراته الخارجية منذ توليه مقاليد الحكم، لم تكن بمحض المصادفة، ولكن الأمر حينها تعلق بمراحل التحول في المنطقة، حيث تجلت مظاهر القيادة في المملكة، وكانت البداية مع زعيم العالم حيث غير الأمير محمد قواعد اللعبة في العلاقة مع الولايات المتحدة التي شهدت في السنوات الاخيرة لرئاسة أوباما، تراجعًا واضحًا.
أوباما في إحدى لقاءاته التلفزيونية عقب لقائه بالأمير محمد بن سلمان: «أتيحت لنا الفرصة للعمل عن قرب مع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، وأثار إعجابنا بكونه رجلًا واسع الاطلاع والمعرفة جدًّا وذكيًّا جدًّا وحكيمًا تخطى سنين من عمره».
واستطرد الرئيس الأمريكي السابق ثناءه على ولي العهد قائلًا :«ما نراه في دول الخليج في رأيي هو قيادات شابة أكثر تتولى مناصب قيادية تتطلب منها اتخاذ القرارات وأعتقد أن هذا أمر إيجابي».
رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، قال: “إنه وأثناء زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان إلي طوكيو اتفقنا على صياغة مفهوم الرؤية اليابانية السعودية 2030”.
وأضاف آبي، أنه تم تحديد المشاريع الأولى التي سيتم إطلاقها، مشيرًا إلي أن دولته ستتعاون بإنجاز رؤية السعودية.
بينما أكدت مجلة فوربس الأمريكية أن خطة رؤية المملكة 2030، التي طرحها صاحب السمو الملكي، ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، ستمكِّن المملكة من تحقيق حلمها بأن تصبح إحدى الدول المصنعة للأسلحة في العالم، على نحو لم يكن متوقعًا، بعد أن ظلت طيلة السنوات الماضية من كبرى الدول المستوردة لها.
وذكرت المجلة الأمريكية، أن “رؤية المملكة 2030” مبنية أساسًا على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، ما يعني أن السعودية ستصبح قادرة على الاستفادة من العلاقات الوطيدة التي باتت تربطها بكبرى الشركات الدفاعية، عبر عقد اتفاقيات استثمارية عديدة معها.
لذلك لم يكن مستغربًا أن نجد اسم ولي العهد متصدرًا كل قوائم التميز المعتد بها عالميًّا، كما يتمثل أخيرًا وليس آخرًا في اختيار مجلة «فوربس» للأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة العشرة الأكثر تأثيرًا في العالم، واعتباره شخصية ملهمة للشباب في العالم، مبررة هذا الاختيار بجهوده الجبارة في مؤازرة الشباب ومبادرته الهائلة بتعزيز موقع المملكة الاقتصادي والاستثماري والاجتماعي عبر رؤية 2030 التي صاغ ملامحها وهندس تفاصيلها ووضع محطات انطلاقها، متنبئة أنه سيكون نقطة الارتكاز الأساسية في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط.
ولكن لم يأتِ اختيار مجلة «فوربس» اختيارًا مُنبتًا، بل هو امتداد لاختيارات وترشيحات عدة، نتذكر منها اختيار مجلة «التايم» الأمريكية عندما ضمت ولي العهد ضمن قائمتها لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم لعام 2018، والتي تعتمد في اختياراتها على التأثير لهذه الشخصيات على حيوات أكبر عدد من البشر..وأيضًا في مجلة «التايم» نفسها حصد الأمير محمد بن سلمان عام 2017 على لقب «شخصية العام» متقدمًا على 33 شخصية عالمية، بينهم قادة سياسيون ورجال أعمال وناشطون..ولاحظ جميع قادة دول العالم براعة ولي العهد السعودى في لم الشمل الخليجي خلال انعقاد قمة العلا، والتي تؤكد حكمته وحنكته السياسية وبعد نظره التي أشاد بها الجميع.
وكلنا نتذكر مقولة سيدي ولي العهد الشهيرة وبكل شجاعة “هذه هي حربي وسأقاتلها”..أخشى أن يأتي اليوم الذي سأموت فيه دون أن أنجز ما في ذهني لوطني.. الحياة قصيرة جدًّا، وهناك الكثير من الأشياء بإمكاننا صنعها للوطن، وأنا حريص أن أراها تتحقق بأم عيني، وهذا هو السبب في أنني في عجلة من أمري”..فلقد تحقق الكثير بحمدالله وفي زمن قياسي؛ فكما وعد أوفى رعاه الله كل ذلك بتوفيق الله ومنته وإرادته الصلبة، ولعشقه التحديات والصعاب..وهذا هو حال وديدن الرجال العِظام..ينهضون بسرعة من كل كبوة وعثرة. ويقضون على كُل حالة مدمرة..المهاتما غاندي.
حفظ الله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باني نهضتنا، ومحقق أمانينا عزًا وذخرًا لنا بحوله وقوته.
———————-
خبير إستراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول.