المقالات

الموارد البشرية والجمعيات الخيرية.. أبعاد تنموية

جاءت الزيارة التي قام بها مؤخرًا وكيل وزارة الموارد البشرية لتنمية المجتمع لعدد من الجمعيات الخيرية ومنها جمعية البر بجدة، جاءت لتحمل عددًا من الأبعاد التنموية التي تحرص الدولة على ارتقائها في ظل المشروع النهضوي لبلادنا.
وقد بشَّر سعادته في هذا الخصوص بحرص الوزارة على دعم صندوق الجمعيات الذي تنضوي تحته عدد من الصناديق الوقفية الاستثمارية كغسيل الكلى وحفظ النعمة؛ إضافة إلى الحرص على تفعيل منصة التبرعات لدعم مشاريع الجمعيات، واعدًا بتسريع السجل الاجتماعي لمنع ازدواجية الصرف لبعض المستفيدين.
هذه الزيارات التفاعلية تأتي ترجمة للحراك التنموي إدراكًا من المسؤول للدور الفاعل الذي يضطلع به القطاع الثالث لخدمة المجتمع.. والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد برزت إستراتيجية جمعية البر خلال الأعوام الماضية، والتي حرصت من خلالها على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر عدد من الأهداف الإستراتيجية والتشغيلية والمبادرات المتعددة التي تحقق من خلالها مجموعة أهدافها الإستراتيجية التي يبرز مفهوم التمكين والشراكات المختلفة، والانتقال إلى الاستدامة، ودعم العمل التطوعي كمجموعة من حزم تلك الأهداف التي وضعتها.
إن القائمين على جمعية البر حرصوا على ترجمة مفهوم المسؤولية الاجتماعية، والاضطلاع به بشكل مستمر، والارتقاء بأدائها والاعتماد على التقنية الرقمية تسهيلًا للخدمات المقدمة للمستفيدين والمتبرعين، مع العناية المستمرة بتوسيع شراكاتها المجتمعية مع مختلف القطاعات إضافة إلى الارتقاء بالعمل التطوعي، والتوسع بأعداد المتطوعين، واستنهاض هممهم لتقديم الخدمة الاجتماعية بعد أن برزت جهودهم المباركة خلال جائحة كورونا.

من هنا جاءت زيارة سعادة الوكيل لمساندة هذه الجهود، وتذليل العقبات التي تقف في طريق الارتقاء في الأداء، وتحسين المخرجات دعمًا لهذه المؤسسات الخيرية الفاعلة.

——————

مدير جمعية البر بجدة بالإنابة

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button