يــا “واس” لا تـــرخــــي ســــدولــكِ مـــهــــلاً
فحـنـيـنـاً لـذلـك الـعـهـد تُـخَــطُ لــه الـجـمــلُ
ابـن الـحـسـيــن رئـيـســاً وقـبـلــهُ أنــت أخـــاً
أبـاك فـهــدٌ وأنــت لـــذاك الــفــهـــد شـبـــلُ
عـلـمـتـنــا الـجــدُّ كـيــف يـكــون لـنــا شــرفاً
وكـيـــف بـالــعــزمٍ تــزال مـعــظــمُ الـعـــلــلُ
تـنـحـيــتَ عـــن صـهـــوةِ الإبـــداعِ مـرتـجــلاً
لـتـبـقــى بـعـد الـعـهـدِ مــن سـاداتــنــا أولُ
وفــاءاً عبـدالـلــهِ صـغـــتــــهُ لـكَ خـــاطـــرةً
الـخـيـرُ فـيـك ومـنـكَ وبـكَ الأخـلاق تكـتـمـلُ
زرعتَ فـيـنـا الـودَ هـوَ الـيـوم ثـمـاراً يـانـعـةً
سقـاهـا غـيـثُ القـلــوبِ فانهــالـت بـه المـقـلُ
ذكـرى .. هــل تـعــود ؟ مـذْ ودعـتـُهـا أسـفــاً
أم .. بـيـض الفعـال هـي الـبـقـاء لمـن رحـلـوا
نـفـوسُ مـن نـهـواهـم كـالـشـهـدِ صافـيـــةً
صـدقـهـا قــولٌ ورجـالـهـا خـيـرُ مـن فعـلـوا
أبا فهدٍ أخجلتَ الحروفَ ولو قيلت فيك ملحمةً
تبقى القلوبُ شواهد لمـن عليـائـهـا قـد بلغـوا
نظمت أبياتاً لـم تـكـن فـي الـشـعـرِ مـفـخـرةً
فـصـانـع المـعـروفِ بـه الـعـيـنـيـنُ تـكـتـحـلُ
——————-
إهداء المخلص لكم /
محمد بن صديق العواجي
مدير التحرير
مكتب وكالة الأنباء السعودية بمنطقة مكة المكرمة