أخبار العالم

رئيس مجلس علماء باكستان : من يؤمن بالله ورسوله يجب أن أن يدافع بدمه وماله وأولاده عن الحرمين الشريفين

صرح فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان والممثل الخاص لرئيس الوزراء للوئام الديني والشرق الأوسط الشيخ العلامة حافظ محمد طاهر محمود أشرفي بأن علاقات باكستان مع المملكة العربية السعودية وجميع الدول العربية والإسلامية لا يمكن محاولة التغيير بمضمونها ولا يمكن إحداث شرخ وإشعال نيران الفتنة ونشر الشائعات وزرع الخلافات والنزاعات في علاقات باكستان القوية والمتجذرة مع جميع الأشقاء في الدول العربية الإسلامية ، مضيفاً بأن باكستان حريصة ومستمرة في تنمية وتعزيز ودعم وترسيخ حجم علاقاتها مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بالتحديد لأنها الدولة الأم والرائدة والداعمة لكافة الدول العربية والإسلامية .
وأكد فضيلته بأن التغيير الذي طرأ على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض بانتخاب الرئيس بايدن ليس له تأثير سلبي على العلاقات السياسية والدبلوماسية بين باكستان وبقية العالم العربي والدول الإسلامية ، لأن علاقاتنا مع الأشقاء مبنية على أسس وأصول متصلة بعقيدة الإسلام التي لم ولا و لن تتغير على الإطلاق ، ومن خلال تجاربنا السابقة نتطلع لقيام الرئيس الأمريكي بايدن بتطويع خبراته السياسية ومكانة أمريكا كدولة عظمى بدورها المحوري وجهدها المهم والإيجابي كداعم أساسي لإيجاد الحلول الجذرية للقضية الفلسطينية وقضية كشمير.
وأكد الشيخ الأشرفي بأن المملكة العربية السعودية هي المركز الأساسي والعمق الإستراتيجي والقلب النابض للعالم العربي والإسلامي ، والمملكة هي بلاد الحرمين الشريفين والراعي الأساس لمقدساتنا الإسلامية وفيها أحب البقاع إلى الله تعالى مكة المكرمة ومهاجر النبي ومثواه المدنية المنورة ، وهي تمثل الرمز الحقيقي لوحدة الأمة الإسلامية والداعم الرئيسي لشعوب العالم العربي والإسلامي وتعمل للمحافظة على مصالح وحقوق الأمة من خلال مكانتها العالمية العالية وجهودها وإتصالاتها وعلاقتها الدولية المؤثرة .
وخلال حديثه لوسائل الإعلام العربية أكد الشيخ الأشرفي بأن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي يشرف على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عبارة عن خطة أستراتيجية طموحة سوف تتحقق بإذن الله تعالى ، وهي في الواقع مبنية على ستنقل هذه البلاد المباركة نحو المستقبل المشرق وتصبح في مقدمة الدول التي تمتلك القوة والقدرات المتنوعة من النواحي العلمية والإقتصادية سوف تنعكس على مكانة المملكة العربية السعودية وتساهم في دعم التنمية في دول العالم الإسلامي وتلبي إحتياجات المسلمين وتطلعاتهم لتحقيق آمالهم وطموحاتهم لإمتلاك الاقتصاد اامزدهر ، وأضاف الشيخ الأشرفي : لاشك بأن دولة باكستان تعتبر من أهم الدول الإسلامية وهي دولة عسكرية كبرى تمتلك القوة النووية والقدرات الفريدة والكوادر العسكرية المدربة وجيش كبير قوي صاحب خبرة وإستراتيجية لا يستهان بها عالمياً ويقف خلف ذلك شعب متلاحم متعلم مؤمن بأهمية الوحدة بين الشعوب الإسلامية ، وباكستان لديها قيادة سياسية محنكة وقيادات عسكرية معروفة على مستوى العالم يقف في صفوفهم قيادات دينية تتصف بالإخلاص والدعم الكامل للقيادة ، والكل في باكستان لديهم رؤية واحدة تترسخ في بضرورة تعزيز وتقوية العلاقات مع الدول العربية والإسلامية لمواحهة التحديات والتقلبات والتهديدات التي تتعرض لها الدول والشعوب العربية والإسلامي .

وقال الشيخ الأشرفي : يحب على الجميع تبديد الانطباع والإعتقاد الخاطئ والمحاولات المستمرة والفاشلة لتشويه صورة القيادات في باكستان ، وهناك من يسعى لنشر صورة قاتمة غير صحيحة ومعلومات مغلوطة عن رؤية دولة رئيس الوزراء عمران خان الذي يحرص على توحيد صفوف الأمة وتأييد جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ، ودولة الوزراء عمران خان يؤيد جهود منظمة التعاون الإسلامي ويشيد بدورها للدفاع عن قضايا المسلمين ، وهذه الرؤية مقبولة ومؤيدة من أبناء الشعب الباكستاني ولا يمكن القبول بغيرها على الإطلاق ، وأكد فضلة الشيخ كاهر أشرفي بأن سياسة باكستان تجاه المملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية سياسة ثابتة راسخة لا تتغير بتغيير القيادات ومرور الزمن ولم ولن تتغير أبداً مهما كانت الظروف والأسباب بل هي قي تنامي وتطور مستمر ، وأكد الأشرفي بأن باكستان لا يمكن ولن تستطيع البقاء في الحياد في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية والدول والإسلامية بل تؤيد بشكل كافة القرارات الصادرة عن المملكة وقيادتها الرشيدة وتقف بجوارهم للدفاع عن قضايا المسلمين ، مؤكداً بأن المملكة العربية السعودية برؤيتها الجديدة ومكانتها الدولية وقدراتها أصبحت دولة قوية تقود العالم الإسلامي وتدافع عن مصالحهم وحدودهم واراضي المسلمين ، وباكستان تقف مع المملكة وتتمتع بعلاقات متميزة ومثالية وحميمة مع السعودية وهي علاقات معروفة وتاريخية ضاربة في أعماق التاريخ وهي مؤسسة على وحدة العقيدة والقيم الثقافية والإجتماعية والتقاليد والتوافق في الطموحات والرؤية السياسية الواحدة والتطلعات المستمرة للسلام والرخاء والتنمية والبناء والازدهار داخل شعوبنا ودول المنطقة والعالم بأكمله ، مشيراً إلى أن هذه العلاقة الإستراتيجية الحيوية الكبيرة ستنمو وتزدهر وتصبح أكبر قوة وصلابة مع مرور الزمن وتصبح أكثر قوة لحماية المصالح والوحدة العربية والإسلامية ، وقال الأشرفي : نحن نثق بمكانة المملكة وحكمة القيادة السعودية ونؤكد إستمرارية التفاهم المشترك بين البلدين الشقيقين ونؤمن بأهمية استمرار توسيع دائرة وحجم التعاون الشامل في جميع المجالات التي تخدم المصالح الحيوية للبلدين ونجزم بضرورة المساهمة الفاعلة لتعزيز مسارات ومشروعات وفرص السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة وفي العالم وهو هدف مشترك للمملكة وباكستان وجميع الدول الإسلامية ، وقال الشيخ طاهر الأشرفي : لاشك بأن المحاولات الفاشلة التي تقوم بها جماعة الحوثي الإنقلابية وإستهدافها الإجرامي المستمر للمملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة عمل إجرامي جبان ومشين وإعتداء تخريبي مقصود ومرفوض ونعلن إدانتنا الكاملة لهذه الأعمال والجرائم المستنكرة ، ونؤكد تضامن باكستان الكامل مع المملكة العربية السعودية والوقوف مع قيادتها وشعبها لمواجهة جميع التهديدات التي تستهدف المساس بأمن وإستقرار المملكة العربية السعودية والإعتداء المدنيين من أبناء المملكة وكافة المقيمين على أراضيها ، وجدد الأشرفي دعم باكستان الكامل وتأييدها لجميع الإجراءات التي تعتدها المملكة لحفظ أمنها وسلامة أراضيها ، و نطالب الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية بسرعة اتخاذ الإجراءات الفورية المشددة ضد هذه الهجمات والمنظمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول المعروفة بدعمها وتمويلها وإحتضانها للإرهاب والمتطرفين والمرتزقة والعصابات والجماعات الإنقلابية المتمردة التي تعيش وتنمو من خلال دعم الإرهاب وسفك دماء الأبرياء وسلب ونهب الثروات وتشريد الأسر وقتل كبار السن والأطفال وفي مقدمتها جماعة الحوثي الإرهابية ، وأشاد الشيخ الأشرقي بالحهود التي تبذلها وزارة الحرس الوطني السعودي ، مؤكداً بأن الحرس رجال هم نخبة من أبناء المملكة المؤهلين والمدربين ويمتلكون القدرات المتطورة والقوة العسكرية المبنية على العلوم العسكرية الحديثة وهم يمثلون القوة السعودية الضاربة التي تدافع عن بلاد الحرمين الشريفين ضمن القوات السعودية الباسلة ، ولاشك بأننا جميعاً نتشرف بالقيام بهذا الواجب لأن المملكة هي القلب النابض للمسلمين ،
وأضاف بأن من يؤمن بالله ورسوله يجب أن أن يدافع بدمه وماله وأولاده عن الحرمين الشريفين ، وعلى جميع المسلمين الحفاظ على مكانة وأمن وإستقرار المملكة العربية السعودية لأنها بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة والرسالة ومهبط الوحي ، وأضاف الأشرفي إن المملكة العربية السعودية بادرت بكشف محاضن ومنابع وجذور والتطرف والإرهاب ومكافحة المتطرفين ومواجهتم بكل حزم وقوة ، ووفرت المملكة الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي من خلال إقامة تحالف عسكري إسلامي عالمي لمحاربة الإرهاب وباكستان في مقدمة الدول المشاركة قي هذا التحالف ولن تتأخر في دعم جميع البرامج التي تعتمدها المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة لتعزيز مسيرة المملكة الحضارية وفق رؤيتها الطموحة 2030 ، وأختتم الشيخ الأشرفي تصريحه بالتأكيد على ان باكستان تشعر بالفخر والإعتزاز والسعادة البالغة للعلاقات الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج العربي مؤكداً بأن مستقبل العلاقات بين الدول الخليجية يؤثر بشكل مباشر على العلاقات والتلاحم والترابط والتنسيق والتعاون والقوة والتكامل بين الدول العربية والإسلامية ومستقبل الشعوب في هذه الدول ، مؤكداً بأن العلاقات بين قطر وأشقائها في بقية دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت اليوم أكثر قوة وترابط من السابق وسوف تنقل دول المنطقة والدول العربية والإسلامية نحو المستقبل الزاهر بإذن الله تعالى وتتوحد الكلمة والصفوف خلف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لتعزيز مكانة الأمة العربية والإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى