من العالم العادي إلى روعة الاستثنائي انتقلت الإمارات العربية المتحدة بنا قبل أيام، وسجلت رقمًا صعبًا في معادلة صناعة الحدث الكبير.
إنه “مسبار الأمل” الذي دخلت به الإمارات العربية المتحدة إلى الفضاء، وحطت في مريخ القارات، وحققت من خلاله إنجازًا عربيًا لم يكن رقمًا عاديًا كبقية أرقام اللعبة، ولم يعد إنجازًا محليًا.
“مسبار الأمل” هو تخطيط للأيام وتكريس للوقت، وهذا ما غاب عنا نحن أبناء السبعة آلاف عام أو أكثر، لم نجد خططًا قيمة تنهض بواقع بلادنا، ونحن لا نختلف عن الدولة الشقيقة الإمارات في مخزوننا المادي، وكنزنا الأسود.
الإمارات العربية المتحدة التي احتفلت بعامها الخمسين تفوقت علينا نحن أهل الحضارة بعشرات السنين الضوئية، لأنها دولة قانون، ونظام وتملك قرارها السيادي، والأهم من كل ذلك يحكمها رجال وقادة دولة.
غدًا يوم أفضل هكذا يقول قادة الإمارات لأبنائهم، وهكذا يحثونهم.
ونحن لم نعد نملك أملًا في عراق مستقر، وبلد ينهض بتاريخ بلاده الذي شوهته خلافات أهل الساسة، يقول توماس إديسون: الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء، أين نحن من تلك الآمال التي بددها واقع مزر، ومجتمع تصدأ بالملل، وانكمش بالعلل.
كلمة حق أقولها:
من يمتلك “مسبار الأمل” يمتلك كل شيء.