المقالات

“شُريرة” وجهة برّاقة في سماء السياحة المستدامة

بينما يعيش العالم بأكمله في الآونة الأخيرة تحديات صعبة في ظل جائحة “كوفيد 19″، وغياب الاستقرار عن عدد كبير من الدول.
تمضى السعودية بخطوات متزنة نحو تدعيم رؤيتها إلى المستقبل في إطار تنموي، ينأى بها عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي لفلسفتها الاقتصادية.

فلا تزال القيادة الرشيدة تمدُّ يد الخير والعطاء؛ لتقديم المزيد من المشاريع التطويرية في التنمية المستدامة بكل أشكالها التي تضاهي أكبر المشاريع العالمية تقدمًا وازدهارًا؛ حيث أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز مشروع (كورال بلوم) أحد مشروعات شركة البحر الأحمر للتطوير، والواقع شمال البحر الأحمر، الذي ينفذ المنتجعات السياحية داخل جزيرة “شُريرة”، تلك الجزيرة المرجانية الخلابة الواقعة جنوب شرق مرسى الخرج، بمساحة 5.6 كيلومتر مربع؛ حيث تحيط بها العديد من الجزر، وتُعد بوابة البحر الأحمر.

تقام مشروعات البحر الأحمر ضمن خريطة جغرافية ساحلية، وهي خليط من الجزر والشعاب الساحرة التي لم تشوه أو تدمر، فهي بكر طبيعية غنية بالشعاب والجزر المرجانية المتناثرة التي تلعب دورًا أساسيًا في دعم 25% من الحياة البحرية، إن مشروع البحر الأحمر أعطى أهمية وأولوية للبيئة واستهدف حمايتها بشكل كبير؛ حيث إن هدفه الرئيس هو التجاوب مع التغيرات الحاصلة في قطاع السياحة الترفيهية، على نقيض السابق، كانت هذه السياحة تقوم على الاستهلاك الكبير، لكن في السنوات القليلة الماضية؛ وتحديدًا بعد جائحة “كورونا” أصبح السياح يبحثون عن تجربة مختلفة يريدون التفاعل مع الطبيعة، والاختلاء بأنفسهم.

إن مشروع البحر الأحمر سيكون أكثر وجهة سياحية لها صدى رنان في العالم وجزيرة “شُريرة” سوف تلعب دورًا أساسيًا في هذه الوجهة السياحية؛ فهي واحدة من أكبر الجزر التي خُصص جزء كبير من الاستثمار فيها؛ حيث تضم هناك منتجعات، وملاعب للجولف، ومرافق للضيافة، والطعام، وفنادق متنوعة؛ لتجذب قطاعات مختلفة من السياح للتمتع بمنطقة البحر الأحمر.

إن مشروع جزيرة “شُريرة” قد يغير قواعد اللعبة في قطاع السياحة في المستقبل، فالفنادق فيها مختلفة، ذات طبيعة غامرة، تقرب الناس من البيئة التي انفصلوا عنها لفترة طويلة، وبهذه الكنوز الطبيعية تدخل المملكة مجال التنافس العالمي في السياحة الدولية التي تقوم على المرتكزات الطبيعية، والبيئية، والشواطئ البكر، وهي مستقبل اقتصادي، واستثماري للمملكة عظيم.
(عشت لنا فخرًا ياموطني) فبعطائك الذي لايشيخ، النابع من رؤية ثاقبة وقلب نابض يجذب الاقتصاد العالمي، ويقدم العديد من المشاريع المستحدثة التنموية التى لا تزال جسورها ممتدة بالعطاءات والإنجازات المستمرة من خلال رؤية القيادة الحكيمة.
——————
وكيلة رئيس قسم الإعلام
كلية العلوم الاجتماعية
جامعة أم القرى

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button