قال صاحبي: لماذا رفعت واشنطن اسم ميليشيا الحوثي من المنظمات الإرهابية، ولماذا أدخلتها إذن؟، هل هي فعلًا إرهابية؟، ما المعايير التي استندت إليها كلتا الإدارتين الأمريكيتين في تنصيف هذه الجماعة وتبرئتها؟ وهل من تقاليد هذه المليشيا تكثيف إرسال الصواريخ والمسيرات، واستهداف الأعيان المدنية المحرم والمجرم الاعتداء عليها في حالة السلم والحرب، للتعبير عن فرحها بإخراجها من قائمة المغضوب عليهم؟، ماذا يُحاك في الخفاء؟ ماذا تنتظر المنطقة من مفاجآت أمريكي إيرانية؟
أصبح الإرهاب في الوقت الراهن يشكل تحديًا كبيرًا لمختلف دول العالم، من حيث تعريفه أولًا ثم مواجهته ثانيًا فكريًا وأمنيًا وإعلاميًا، فلم يستقر العالم على مفهوم موحد ومقبول من الجميع على تحديد وتعريف الإرهاب، والغريب أن المجتمع الدولي اتفق على محاربته قبل الاتفاق على تعريفة!!، لكن مجمل تعاريف الإرهاب اتفقت على مفاهيم مشتركة، كالقتل والاغتيال أو حجز الرهائن، والاعتداء على المدنيين ودور العبادة، أو استهداف الطائرات المدنية، وغيرها من أعمال العنف، سواء قامت به دولة أو أفراد ضد دولة أو مجموعة من الأفراد.
جميع هذه الأفعال المشينة مارسها الحوثي، في الداخل اليمني، وفي المحيط الإقليمي، وفي استهداف خطوط الملاحة التي جرمت معاهدة الأمم المتحدة لعام 1982م المساس بها، تحت سمع وبصر وحماية بعض الدول الإقليمية والغربية!! التي أعاقت تحرير الحديدة، ورفضت المنظمة الأممية قبول الإشراف على مينائها!! لماذا حدث كل هذا؟ سؤال يجيب عليه طلاب المستويات الأولى في العلوم السياسية، ويحصدون الدرجات العليا؛ لأن إجابته أصبحت من المسلمات الواضحات، التي لا يختلف حولها عاقلان، ولا تحتاج إلى خبير ومعلق ومحلل واستراتيجي ليفتي فيها.
خلال العشرة أيام الماضية استقبلت السعودية المسيرات الحوثية، والصواريخ الإيرانية بعد مرورها بصعدة، وتلاوة الترانيم والصيحات الخمينية عليها الموت لأمريكا، ولكنها ضلت طريقها إلى واشنطن، ولوس أنجلوس ونيويورك، وفقدت بوصلتها فاتجهت إلى أبها، وجازان وخميس مشيط، ونجران، والرياض!! فالأقربون أولى بالموت كما قررها شيطان الأرض الهالك، وتنفيذًا لوصيته، وخضوعًا لمخلفاته البشرية التي أكملت المسيرة الإرهابية.
وبحسب ما أورته قناة الإخبارية السعودية، تصدت قوات الدفاع الجوي السعودي لما يقرب من ألف صاروخ ومادة متفجرة خلال أعوام قليلة، وهذا مبعث فخرنا واطمئنانًا بإذن الله، وبعد جمع الشظايا وبقايا هذه المواد المتفجرة تبين أنها ليست من ترسانة الجيش اليمني، وأنها أسلحة حديثة، تحمل بصمات الصناعة العسكرية الإيرانية، وإيمانًا بمبادئها الثابتة، عرضت السعودية ما جمع من مسرح الجريمة بشكل مباشر أمام ضيوفها من السياسيين، والدبلوماسيين والإعلاميين حتى يروا بأم أعينهم نوعية الأسلحة التي استهدفت بها المدن السعودية.
وبعد مشاركتي في لقاء على قناة روسيا اليوم، كان على الطرف الآخر ضيف حوثي، تحدث عن امتلال الحوثي للخبرة والتقنية التي مكّنته من صناعة المسيرات والصواريخ التي استهدفت السعودية، وطلبت مني المذيعة الرد عليه، فكان جوابي، وأنا أغالب ضحكاتي على ما سمعته أنني أتمنى أن بلدًا عربيًا ينتج أسلحته بنفسه، ولكن نحن نعرف الحوثي فهو بدائي لا يجيد سوى استخدام الجنبية والرشاش، وهذه الصواريخ والمسيرات بحاجة إلى خبراء، وليس (خبيري) لبرمجتها، وتغذيتها بالإحداثيات، وتجهيزها وإطلاقها.
لكن السؤال المهم كيف تصل هذه الأسلحة الإيرانية الصنع إلى يد الحوثي؛ رغم القرار الأممي (2216) الذي يمنع إمداده بالسلاح والخبراء، يبقى استغلال العمل الإنساني وشاحنات الغذاء والدواء وقوارب الصيد وبعض المرتزقة، هم الحبل السري الذي يغذي هذه المليشيا بالسلاح بعد تفكيكه ثم تهريبه وتجميعه، فالبحر البوابة الكبرى لطهران وغيرها لتهريب الخبراء والإرهابيين والسلاح إلى الحوثي، فاليمن يمتلك (2700كم) على البحر، وعدة موانئ بحرية مختلفة المساحات تبقى الجرح الذي يجب كيه حتى ينقطع نزيفه.
قلت لصاحبي:
اليمن اليوم بحاجة لوقفة صادقة من جميع أبنائه، وتوحيد هدفهم أكثر من حاجتهم لغيرهم، ويبقى جميع من يصمت على جرائم الحرب التي يرتكبها الحوثي شريكًا له في جرائمه.
بالمختصر المفيد امريكا سواء ترامب ام بايدن باللضافة الى بعض دول اوربا هم من صنع الارهاب في المنطقة (حوثيبن/دواعش،/حزب الله ..وغيرهم كثير من المنظمات الإرهابية اذا لن يتم القضاء على هؤلاء الا من خلال نفس دولهم التي خرجوا منها والداعم الرئيسي لهم هم امريكا وأوروبا واكبر دليل قرارات مجلس الأمن الدولي وهيئة الامم المتحدة وحقوق الاتسان فهم البلاء وهم الارهاب عودوا الى الله ويخلصوا في عبادته وادعوه ان يحمينا من كل غدار الله انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان واحمي مملكتنا الغالية من شروروهم يا ارحم الراحمين