عبدالله غريب

معاناة نتائج السياسات الخرقاء ..!!

للسياسات الخرقاء معاناة لا يشعر بها غير أصحابها عندما تأتي النتائج سلبية لا تتفق وحجم التطلعات المرسومة على وجه مياه الطموح الذي يفتقد للتخطيط فتأتي انعكاساته غير موفقة من هنا.
فليس كل الأمثال قابلة للتطبيق ، المثل الذي يقول أجلكم الله ” الكلب لا يعض أذن أخيه ” وعليه نقيس بعض أفعال البشر حيث خالفاه رئيسا أمريكا السابق واللاحق ومن خلال ما حدث بين ترامب وبايدن وكان آخرها ليلة البارح في أول خطاب لترامب بعد أن تنحى عن رئاسة أمريكا حيث عض أذني بايدن وصب جام غضبه عليه وشرح بداية أول شهرين من حكمه بالاستهزاء ومحاولة تصفية حساباته على حساب تعهداته للشعب الأمريكي ونقضه لكل التعهدات والسياسات التي نفذها الأول خلال السنوات الأربع الماضية وبهذا فقد عض أذنيه بعد أن عض بايدن أذن ترامب أثناء حملته الانتخابية وبعد وصوله لسدة بيضة الغراب ” البيت الأبيض ” تجاوزا فيما يبدو أن هذا الأخير سيكون أداة في يد الرئيس الأسبق ” أوباما ” الذي يعتبر الرئيس الخفي حيث اجتر الرئيس الجديد سياسته في عهد أوباما عندما كان نائبا للرئيس وبدأ ينفذ ما قصرت مدة سويد الوجه أو يعيده كما هو الحال مع إيران التي وجهت له صفعة بعدم قبولها التفاوض قبل رفع العقوبات الذي كشف سوء ما بدأ به ووصل إليه مع دولة الإرهاب الدولي سابقا وحاليا ” إيران ” وأذرعها في الخارج ونسي ما تعاني منه أمريكا وشعبها من كوارث الجائحة والفقر الذي بدأت تنكشف أرقامه في صفوف شعبه إلى جانب تخبطه السياسي بنقضه ما بناه سابقه وانصرافه التام عن تعهداته نحو الجائحة وبعض ما يراه إصلاحات يريد تحقيقها لدولته .

ما أشبه الليلة بالبارحة مثل ينطبق على ما قد يحدث في الحال بنفس صورة مشابهة في الماضي وهنا أتذكر عندما أقيمت آخر مباراة لنادي العين الرياضي في محافظة القرى بالباحة بمحافظة الإحساء عندما كان في الدرجة الثانية حيث كنت أتابع تلك المباراة الهامة المصيرية ليصعد النادي للدرجة الأولى وكان ابني عبد الرحمن أحد فرسان الفريق الذي عقدوا عليه الآمال لجديته وجودة لعبه لكرة القدم فسجل هدف الفوز للنادي الذي به صعد للدرجة الأولى على وعود بأن ينال الفريق الذي كانت عناصره من السعوديين نصيبه الوافر من الحوافز المادية والمعنوية التي تبخرت بعد تلك المباراة وذهبت أدراج الرياح مع إدارة النادي حينها واليوم نتمنى ألا تشبه الليلة البارحة فيعود للدرجة الأولى بعد تلك النتائج المتوالية المخيبة للآمال لمشجعي الفريق الذي يضم لاعبين أغلبهم من الأجانب بشكل يوحي للمتابع أن نادي العين ليس للباحة منه ولا محافظة القرى مسقط رأس النادي أي نصيب ، عموما مازلنا ننتظر مبارياته القادمة التي بحسب المحللين أنه يتجه بقوة للعودة للدرجة التي وصلها – قبل الوصول لدوري المحترفين السعودي – بأقدام لاعبين أغلبهم من أبناء الباحة عندما كان في الدرجة الثانية
والسؤال الذي يدور في الوقت الحالي : ما مصير هؤلاء اللاعبين الأجانب فيما لو تراجع النادي للدرجة الأولى بعد شدة الغربال مع البدايات هل ستتم سعودة الفريق من جديد بفتات ما قد يبقى بعد تسديد المستحقات ؟ وما مصير ذلك الدعم الملاييني الرسمي والأهلي هل سيفيد النادي ؟ بعيدا عن أي حسابات أخرى قد لا تعيد اللبن المسكوب ؟ إذ لا يزال في أدنى أرقام ترتيب الأندية بعد توالي الخسائر الذي شكك الجمهور في الجهود التي يفترض أن تبذل من الجهاز التدريبي والإداري للنهوض به في سبيل البقاء في دوري المحترفين !؟

” يظل ذنب الكلب أعوج ” مثل ينطبق على قناة الجزيرة الإعلامية التي لم تتوقف عن مهازلها وأسلوبها في التعامل مع أي أحداث على الساحة الخليجية بالذات وهذا ما أثبت قلة أدب مذيعيها من الجنسين في تناولهم لموضوع رئيس أمريكا الحالي ” بايدن ” حول اتصاله مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – حيث قامت هذه القناة بالحديث على لسان الرئيس الأمريكي زورا وبهتانا وعلقت عليه بتعليقات سخيفة حول موضوع الصحفي ” خاشقجي ” – يرحمه الله – وهم بهذا يواصلون نفس النهج الذي تعودوا عليه قبل وبعد المصالحة بين السعودية وقطر التي اتصل أميرها بسمو ولي العهد وهو يشجب أعمال الحوثيين وما قاموا به من أعمال بدعم من إيران تجاه السعودية بإرسال طائرات مسيرة بالجملة حققت دفاعات السعودية نجاحا مبهرا في صدها بالجملة وعدم تمكنها من أي منشآت عدا أنها عبثية وهمجية عرفوا بها تجاه المدن والمدنيين ويؤيد بيان المملكة تجاه تصريحات الكونجرس بشأن حقوق الإنسان انطلاقاً من بعض القضايا التي تعتبر شأن داخلي في السعودية لا علاقة لأحد من الخارج به واستهجانه سلوك الحوثيين بإرسالهم طائرات مفخخة على المدنيين في بعض المدن السعودية المجاورة لليمن رغم أنه لم يكن هناك خسائر بشرية ولم تحقق أهدافها .

انعطاف قلم :

نرفع القبعة لكل الأقلام السعودية والخليجية والعربية وللقنوات المنصفة التي أيدت السعودية في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنها واستقرارها وهيبتها والشكر لدول الخليج الشقيقة وملوكها وأمرائها وللرؤساء العرب وشعوبهم الذين أبدوا مشاعرهم تجاه السعودية وقادتها ودعم ردهم الصارم لأي تهديدات تريد النيل من البلد الأمين قبلة المسلمين من أي جهة كانت في الغرب أو الشرق .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button