كشف لنا عامل المعرفة الكاتب الصحفي الصديق الدكتور احمد العرفج في برنامج ” يا هلا بالعرفج ” الذي يقدمه الصديق المذيع الشاعر مفرح الشقيقي بعد أن شكر العرفج وزارة الموارد البشرية لتزويده بتصريحات خاصة مفادها معلومة جديدة وصلته بأنه خلال يومين أو ثلاثة – من تاريخ نشر وإذاعة الحلقة قبل أقل من أسبوعين – سيصدر توطين للمقاهي والمطاعم والسوبر ماركات وأضاف بأنها ليست وظائف دنيا بل تخص المحاسبة والإشراف والمدير المسؤول وأكد أن القرار في طريقه للصدور وأنه تم ربطها بمساحة المكان من ثلاثين مترا فأكثر يتم توطينها نسبة وتناسب ومادام أنه صاحب هذا السبق نتمنى من عامل المعرفة متابعة التطبيق لهذا القرار الذي يأتي في سلسلة القرارات السابقة واللاحقة التي مازال أكثرها دون التنفيذ ولو جزئيا بالنسبة للشباب الرجال بالذات الهائمين بوجوههم بحثاً عن عمل لدى الشركات والمؤسسات التي تضع العراقيل أمام قبولهم بحجج واهية .
لقد سبق صدور قرار بتوطين 70% من أنشطة البيع بالتجزئة في محلات الخضار والفواكه في الأحياء كذلك في أقسام التموين في الشركات والمستشفيات والمنتجعات وغيرها مما شمله القرار بدءاً من حلقة الفواكه والخضار مثلا في جدة وانتهاء بأكثر من عشرة آلاف محل وبسطة تعمل في هذا المجال وهو أمر تحمد عليه الجهات المختصة وإن كان هذا القرار ليس جديدا فقد سمعنا عنه من سنوات خلت إلا أنه وبالدليل القاطع والبرهان الساطع لم يتم تنفيذ هذه القرارات فكل الذين نتبضع منهم في محلاتهم في الشوارع العامة والهايبرات وداخل الأحياء والباعة الجائلين بسياراتهم يومياً السواد الأعظم إلم يكونوا كلهم من الأجانب من جنسيات مختلفة توحدوا وتعاونوا وأتقنوا لغات بعضهم وأصبحوا يديرون ويبيعون ويشترون ويهيمنون على السوق وعلى عينك يا تاجر ولم يجد الشباب السعودي الباحث فرصة للعمل معهم ومن لم يصدق من الجهات المختصة المسؤولة عن التنفيذ فليسمح لي شخصيا ومستعد التجول معهم لنثبت لهم هذا لعلّ التمويه الذي يقوم به بعض المتسترين عليهم من المستثمرين يعود لرشده ويوظف بني جلدته ممن يبحث عن العمل بكفاءة ليسد به حاجته وحاجة أسرته .
لدينا وظائف إدارية ومهنية كثيرة في محلات بيع الأجهزة الكهربائية ومحلات بيع مواد البناء ومحلات بيع الأدوات المكتبية ومحلات بيع الأثاث بجميع أنواعه ومحلات بيع الملابس ومستلزمات الرجال بالذات وعندما أركز على الشباب فإن الشابات قد تحقق لهن النصيب الوافر في كثير من الوظائف في الأسواق والمولات وهو أمر جميل ويستحق الإشادة والتشجيع لالتزامهن بالعمل الجاد ولكن نرجو ألّا يدير هذه المحلات أجانب كما رأينا في كثير منها وهو أمر يحتاج لمتابعة عملية تنفيذية وليست مجرد نظرية نتمنى أن يكون الباعة ومن خلف الكواليس من الشباب والشابات السعوديين حتى يكتمل عقد التوطين وفق توجهات الدولة التي تتجه لهذا الهدف في رؤية المملكة 2030م من باب سد الاحتياج في العمل بالكفاءات الوطنية من حملة الشهادات الجامعية وحتى الثانوية العامة لمن فاتهم ركب الالتحاق بالجامعات لظروفهم وبهذا لابد أن نرى ذلك على صعيد الواقع بعيدا عن التصريحات التي لم ترق إلى تحقيق النسبة والتناسب بين المستقدمين والوطنيين .
في أحد محلات بيع مواد البناء على طريق الحرمين وجدت إعلانا في واجهة المحل مفاده : البحث عن موظفين سعوديين الاتصال بالرقم المسجل فقمت بالاتصال بصاحب المحل ولم يرد فقال لي المشرف عليه من إحدى الجنسيات ارسل له على الواتس فتواصلت معه وبعد مكاتبات وتطنيش منه وإلحاح مني اتضح من رده بأنهم مستغنون عن موظف سعودي علما أن جميع من في المحل أجانب وعملهم لا يزيد عن استقبال المتبضعين والتفاوض معهم على السعر والخيارات وعمل المحاسبة فقلت لصاحب المحل يبدو أن الإعلان سيبقى على الباب من باب ذر الرماد في العيون وأنه وضع الإعلان ربما للضرورة الرسمية وليس من باب المساهمة في توطين المحل بشباب سعودي يستطيع العمل بكل جدارة وقدرة على الأداء الأمثل وهذا ما يجب التنبيه عليه للجهات ذات العلاقة بأن يتم تطبيق القرارات ومتابعة تنفيذها من خلال جولات تعتمد على وجود الأشخاص وليس على الورق حتى لا تكون مجرد روتين يتكرر كلما ارتفعت أصوات الباحثين عن فرص العمل التي ظفر بها الأجنبي وغاب عنها الشباب الذي يواجه صعوبات الحياة بالاتكاء على دخل الأب وربما الأم والأخ الذي يعمل إذ لن يستقر حاله ولن يستطيع الحصول على مقومات الحياة من زوجة ومسكن وسيارة ولو بالأقساط وتوفر المصاريف اليومية العادية في ظل بقائه تحت طائلة البطالة .
انعطاف قلم :
جرت العادة دائما السؤال عن نسبة البطالة بين المواطنين وبالذات من فئة الشباب القادر على العمل من ذوي الكفاءة وهم كثر ولله الحمد أما ونحن نرى معظم فرص العمل في مواقعه يغطيها الأجانب بنسب كبيرة ظاهرة وخفيّة إلّا أننا سنعيد النظر ونطلب من الجهات ذات العلاقة كشف نسب البطالة بين الأجانب فقد تكون هي الأقل جدّاً من باب اختصار وتسريع النتائج بحسب عدد الأجانب المستقدمين للعمل بالتأكيد لتظهر لنا النسبة الموازية للعاطلين من الشباب السعودي والله من وراء القصد …
حقيقة طلب جديد غير مسبوق وربما فعلاً يكشف النسبة والتناسب بين العاطلين من الفريقين وربما تزيد عند الشباب الوطني وبهذا تصبح المعادلة غير منصفة وتحتاج لإعادة نظر في التعرف على المهن التي يشغلها أجانب ويمكن إشغالها بشباب سعودي ولو تمت الدراسة أعتقد لن يبقى عاطل وستكون بادرة وطنية من جهة الاختصاص تشكر عليها حتى لو أنها من أوجب واجباتها ليكون دقيقنا في سمننا شكراً للعرفج ولك وللصحيفة يا غريب .