منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والمملكة العربية السعودية تتعرّض إلى استهداف ممنهج من قبل جماعات في الغرب ترى حقوق الإنسان من وجهة نظر فوضوية، ولاترى أن منطقتنا يحيط بها مخاطر كبيرة من إرهاب، ومحاولات للنيل من أمن واستقرار الدول؛ خاصة من إيران التي أصبحت تُمارس أعمالًا إرهابية بدعم من نظام الملالي، وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية الذين لا يتحركون إلا لمهاجمة المملكة العربية السعودية، واستهداف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يحقق اليوم الكثير من الأحلام والآمال والطموحات لأبناء المملكة من جيله، والأجيال القادمة التي سوف ترى تحولًا وتطورًا حقيقيًا لم تشهده المملكة في عصور سابقة بفضل رؤية 2030 التي أشاد بها العالم؛ ولذلك استهداف هذا الشاب الذي أصبح نموذجًا عربيًا فريدًا ليس من قبيل الصدفة، بل أصبح ممنهجًا، وهي محاولات لتعطيل تقدم المملكة، ومحاولات من دول لاتريد الخير للمملكة، ولا للمنطقة بأكملها؛ لأنها استفادت لعقود مما يحدث في منطقتنا من أزمات وصراعات، ولا يعجبهم اليوم أن هذا الشاب يقوم بتغيير المملكة إلى الأفضل، ويحلم بأن يصبح الشرق الأوسط أوروبا الجديدة.
تقرير الاستخبارات الأمريكية ساذج جدًّا وواضح من عبارته أنه مجرد تقرير لايستند إلى أدلة وحقائق، وأنه فقط تم وضعه من أجل استهداف شخصية ولي العهد، واستهداف المملكة، وأعتقد أنه تقرير مسيّس، ولايمكن أن نعتبره تقريرًا يستند إلى بحث وتدقيق حول جريمة خاشقجي، ويعتبر تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة؛ خاصة أنها جريمة قام بها أشخاص سعوديون، وتمت محاكمتهم أمام القضاء السعودي ولايحق لا للولايات المتحدة الأمريكية، ولا أي دولة في الغرب التدخل في أحكام القضاء السعودي؛ خاصة أن المملكة تنتهج سياسة واضحة تعتمد على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، ومن حق المملكة أن ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية ناهيك على أن أبناء الراحل الصحفي جمال خاشقجي يرفضون محاولات التدخل في شؤون بلدهم السعودية، وراضين بما وصلت إليه المحكمة من نتائج وأحكام قضائية ضد الجناة.
الأمير محمد بن سلمان شاب وضع المملكة على طريق الانفتاح، ووضعها على خريطة الاستثمار الدولية، ويطبق حقوق الإنسان التي تحترم حق المواطن السعودي في فرصة عمل وحقه في السكن، والرعاية الطبية، لكن الغرب يرى حقوق الإنسان بتدمير الدول، وتشريد أهلها، ودعم الإرهاب لتقسيم الدول، ولا يجرأ الغرب على مواجهة دعاة الإرهاب نظام الملالي في إيران وأردوغان في تركيا، وهذه الأنظمة هي التي تقمع الحريات، وتقتل المعارضين داخل السجون، وتلاحق معارضيها في الخارج وتقتلهم، ولانرى ضجيجًا إلا عندما يتعلق الأمر بالسعودية.
الأمير محمد بن سلمان رائد التغيير والتقدم في السعودية والمنطقة، واستهدافه هو استهداف لنا جميعًا العرب، وليس للسعودية فقط، ولانقبل بذلك لأن أمن المملكة واستقرارها هو استقرار للعالم العربي والإسلامي.
حفظ الله السعودية، وقيادتها، وشعبها من كل سوء.