ميسه الحارثي

الغضب

الغضب هو أحد المشاعر الإنسانية الطبيعية، وقد يعتبر ظاهرة صحية للتعبير عن مشاعر الاضطراب الداخلية، هو تغير يحصل عند غليان دم القلب، ويشمل التأثير الجسدي للغضب زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، وهو استجابة فسيولوجية سريعة من المخ تجاه الحالات الانفعالية، إلا أن حدوثه المتكرر وارتفاعه عن الحد، يؤدي إلى مشاكل صحية جدية، عدا عن المشكلات النفسية الناجمة، ومشكلات اجتماعية مثل تدمير العلاقات الاجتماعية؛ فكيف تدير تغضبك وتسيطر عليه؟

1- التمهّل قبل التحدث: عليك أن تعد لثوانٍ قليلة قبل أن تبوح عمّا في داخلك، هذه التقنية تساعدك في عدم نطق ما ستندم عليه لاحقًا، وتكون تلك الكلمة في لحظة غضب سببًا في دمار علاقاتك مع أحدهم.

2- عبّر عما يزعجك: بهدوء وعقلانية، أخبر من هم حولك عن الشيء الذي يزعجك ولا تتركه في داخلك، بهذه الطريقة أنت لا تجرح فيمن حولك، وبنفس الوقت تبوح عن طاقاتك.

3. ممارسة بعض التمارين الرياضية: بحسب مايو كلينيك، يمكن للنشاط البدني المساعدة في تقليل الضغط العصبي الذي قد يسبب لك الشعور بالغضب. إذا شعرت بأن غضبك يزداد حدة، فمارس المشي السريع أو الجري، أو اقضِ بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية ممتعة أخرى.

4- كن سمحًا: التسامح أفضل الأدوات. إذا سمحت للغضب والمشاعر السلبية الأخرى أن تطرد المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك مبتلعًا بمراراتك أو حس الظلم لديك. لكن إذا كنت قادرًا على مسامحة شخص أغضبك، فقد يتعلم كلاكما من الموقف، ويعزّز من علاقتكما.

5 – ممارسة هوايات معينة: بهذه الطريقة، وعلى المدى البعيد، أنت تفرغ طاقات بما تحب، وهكذا اللحظات الانفعالية في حياتك اليومية ستكون أقل.

6- الفكاهة: لا بأس من تلطيف حدة التوتر ببعض الفكاهة اللطيفة، ولكن احذر، دون سخرية أو استهزاء من الموقف الحالي، إنما تلطيف للموقف فقط!

7- تمارين التنفس: تمارين التنفس طريقة سريعة وبسيطة تستطيع من خلالها أن تتحكم في دقات قلبك وتنفسك، ومن خلالها تستطيع بطريقة سريعة أن تخفف الإجهاد الذي تشعر به.

8- التطبيقات الذكية: لا بأس في تسخير التكنولوجيا في تقليل غضبك، فمثلًا بعض التطبيقات تقوم -بمساعدة الساعات الذكية المرتبطة- من تحذيرك عن زيادة توترك، ومن خلال هذا المقياس تستطيع معرفة التحذيرات المبكرة من التوجه للغضب.

9- تذكّر الوصايا الدينية: فمثلًا وصية النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعدم الغضب، وإذا غضب عليه أن يستعيذ من الشيطان، ويغير موضع جلسته، ويتوضأ، وغيرها من النصائح.

تذكّر دائمًا أن الغضب هو عدوك الأول، خصوصًا عندما يتعدى دوره الانفعالي استجابةً للتهديديات، فكرة حصوله الفسيولوجية يدمر صحتك وعلاقاتك بالآخرين، ويؤذيك أولًا قبل الآخرين، لذا فكر جيدًا، واتبع هذه النصائح في المرة القادمة التي تقع فيها في موقف مثير للأعصاب.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button