المقالات

اعقلوا يا مجانيين

في موسم ٢٠١١م أعاد جمهور الأهلي فريقه إلى سكة البطولات بوقفة رجل واحد في مدرجه الجنوبي يوم أن كانت الكلمة والفعل للجمهور في المدرج وحده فقط؛ حيث مواقع التواصل الاجتماعي في طور نشأتها، ومن تلك الوقفة البطولية للمجانين فقط في عشقهم صار الأهلي على طريق المنافسة؛ حتى حقق الدوري في موسم ٢٠١٦م، ومازال التاريخ يحفظ لهم الموقف الذي يسجل في تاريخ الكرة السعودية، وسيبقى باسمهم، وإن تغير موقفهم وهو تغيير نعم الجمهور الذي أعاد فريقه للبطولات هو ذات الجمهور الذي أضاع خطواته في موسم ٢٠٢١م، ومن الحب ما أضاع درب الحيب وقوف ودفاع عن اللاعبين هجوم على المدربين والإدارات عند التعثر، وثناء حتى عنان السماء للاعبين في الانتصار، ولا دور لغيرهم فيه بعض اللاعبين خط أحمر حتى، وإن تجاوز دوره لا ينتقد، ولا يمس شيئًا فشيئًا حتى سقطت المسؤولية عن اللاعبين، وكيف يحملونها، وهم براءة من الهزيمة وأبطال الفوز.

من بداية الدور الثاني في تسع جولات انتصار وحيد، وخمس هزائم متتالية، وليست مجرد خسارة تلو الأخرى، بل خسارة مجردة من القتالية؛ لأجل تحقيق ولو شيء ما تغيب عنها روح الفريق الواحد ترافقها تأدية الواجب لحين صافرة النهاية هكذا وصل حال لاعبي الأهلي، ومن أوصلهم إلى ذلك.

هل من نهاية للدلال؟ هل من وقفة على خط الحياد؟ حياد لا يعترف بطرف، ولا يعرف آخر سوى الكيان لا أقول ضعوا البيض في سلة واحدة دفاعًا وهجومًا لكن لا تهاجم هذا، وتترك ذاك لا تعشقوا إلا الكيان، وإن كان فأقل منه.

هل من نهاية لهجوم على الإدارة لا ينفع ولا يقدم طالما لا يوجد بديل لها، اجعلوا العقل يتجاوز العاطفة، ولو لشهر.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button