أكد أستاذ الإعلام الاقتصادي الدكتور بندر الجعيد، أن التطور التقني الحديث فرض نفسه على وسائل الإعلام وعلى المفاهيم الإعلامية مما جعل بعض القضايا والتعريفات الحديثة شائكة في موضوعها وفي التعامل معها.
وأوضح الجعيد، أن تحديد الجمهور في ضوء التقنيات الحديثة بات مسألة شائكة وصعبة، لافتا إلى أن أي رسائل توعوية يتم إطلاقها حديثًا لن تكون موجهة إلى جمهور محدد وإنما ستتجاوز كل الحدود بفضل التقنية.
وعلى سبيل المثال، قال الجعيد “نحن تجاوزنا مسألة الحدود وبالتالي على سبيل المثال عندما نتحدث عن الوعي المعلوماتي مثلاً في الأمن السيبراني، فهذا الخطاب التوعوي لن يكون موجها لجمهور محدد والسبب اتساع شريحة المهتمين بالموضوع”.
وأشار الجعيد إلى دور وسائل الإعلام منذ نشأتها قبل عشرات السنين في بناء الاتجاهات وتشكيل الرأي العام وتعديل سلوكيات المجتمعات فيما يعرف بالاتصال المخطط.
وأضاف أن الاتصال المخطط ظهر بشكل واضح في مواجهة جائحة كورونا من خلال وسائل الاتصال الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي لجأت إليها عدة قطاعات في المملكة من أجل رفع الوعي بأضرار فيروس كورونا من خلال التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي المخلفة.
وأوضح أن أثر هذا الاتصال المخطط كان له تأثير واضح في تشكيل الوعي الجماهيري في المملكة.
0