تلعب الثقافة دورًا مهمًا في تلاقي الشعوب، ويأتي دورها من خلال القواسم المشتركة، وتؤدي دورًا مهمًا في ردم الفجوات التي أوجدتها النزاعات البنية.
اليوم العرب في حاجة ماسة وضرورية للاهتمام بالجوانب الثقافية المنوعة، والتي بدورها تبني جسور التعايش، والتسامح البيني.
والجيل العربي لم يعد يثق في توجهات سابقة لم تعد صالحة له ولعصره، ولم يعد في حاجة لندوات فكرية تسمى بالإسلامية إذ كان مثل تلك الندوات تُساهم في التصادم المذهبي ولهذا؛ رأينا نواتج هذه الأفكار في كل وطن عربي التصادم، والشك، وأدى هذا لتبني أفكار متطرفة نسبت إلى الإسلام.
تلك الأفكار التي سادت في فترات سابقة لم تعترف بالوطن، ولم تنتهج المواطنة كسلوك، ولم ترَ في الوطنية حقًا إنسانيًا.
اختفت مظاهر كانت حاضرة، التكفير، والتفجير من بعض البلدان العربية حين أدرك أصحاب القرار فيها وجود التباين وإن هذا التباين ضرورة يستوجب التعايش، وإزاحة الأفكار المتوارثة زمنًا طويلًا إذ إن تلك الأفكار لم تعد صالحة للعصر الحديث.
الطائفية، والإقصاء لم تعد صالحة لمرحلة تحول، وبناء ، ولم يعد هناك مجال إلا مجال بث قيم المواطنة، والتعايش.
المملكة العربية السعودية حاليًا رائدة لهذا فلم نعد نسمع في الخطاب الديني ما يؤدي إلى الإقصاء، أو التصادم بين أبناء وطن أشبه بقارة، وفيه تباين واضح.
الثقافة، والتعليم، لهما دور مهم، وكذلك يسبقهما قيادة تتخذ قرار التغيير، وتؤمن بأهمية أن بناء الوطن لا يقوم إلا على سواعد أبناء المملكة العربية السعودية دون النظر إلى الجهوية، أو المناطقية، أو الطائفية، أو الطبقية.