المقالات

هنيئًا لأبطال التقنية في دفع عجلة التعليم

عندما ألقى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-١٩” بتبعاته على مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية، وتغيير تركيبة الحركة الاستثمارية .. انبرت من هذه القطاعات مؤسسات التعليم الأهلي، في التعايش مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة، وخصيت التعليم الأهلي على غيره لمحدودية موارده، واستقلاله المالي، فما صنعه فعلًا يشعرنا بالفخر والاعتزاز، عندما نجده موظفًا لكافة منصاته الإلكترونية توجيهًا وإرشادًا وتعليمًا في سبيل صناعة عقول أجيال الحاضر ورجال المستقبل، في دلالة تزيل كافة صنوف الشك، أن العملية التعليمية مجهودات دولة ورسالة وطن .. قادتها هم آباء ومعلمون وتربويون، ممن كان لهم لمسات واضحة، ومجهودات مضنية في التعامل مع جائحة كورونا، ودفع مسيرة العملية التعليمية إلى الأمام، مع إخفاق بعض الدول نتيجة تضررها جراء هذه الظروف الاستثنائية.
مدرسة جيل الجزيرة الثانوية الأهلية .. لا أجامل .. إن أمليت على قلمي عبارات وفاءً مختصرة في حق هذا المنبر التعليمي، والواحة المعرفية التي تناغمت كافة مقوماتها الإدارية والتعليمية لجعل ولي الأمر حاضرًا ومتواجدًا بالتواصل معه عن بُعد بما يقتضيه الموقف، بالرسائل القصيرة SMS، أو عبر قروبات الواتساب المستحدثة لهذا الغرض، أو بالاتصال الهاتفي .. ليكون الهدف الرئيسي هو الوفاء ثم الوفاء في تأدية أكبر أمانة مسؤولون عنها أمام الله، وهي فلذات أكبادنا، فنجد الأسرة التعليمية تتابع خطوة بخطوة الحضور المتواصل من الطالب في المنصة المدرسية، وأداء كافة الواجبات وإنهاء أوراق العمل .. مما يرسخ الدور التعليمي المناط بالمدرسة في مختلف الظروف.
رسالة أهمسها في أذن وكيل المدرسة الأستاذ الفاضل/ إسلام الأخضر، ومالك هذه المنشأة التعليمية، مفادها: هنيئًا لكم بتحقيق هذه النتائج التي تم حصدها في نهاية هذا العام الدراسي ١٤٤٢هجرية؛ حيث التحضير الكامل لأداء أبنائنا اختباراتهم النهائية، عقب سلسلة من البرامج والأنشطة اللاصفية، من إطلاق مبادرات، وعقد دورات في القدرات مجانًا، وأخرى لتنمية مهارات الطالب وصقل مواهبه وقدراته لما يعود عليه بالنفع والفائدة.
وفي آخر هذا المقال المنصف، أستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه .. ورجالات التعليم وقادته في هذه المدرسة العريقه الغنية عن تاريخها الحافل بالعطاء، قد أتقنوا أداء الأمانة وحمل الرسالة، وتأدية واجبهم على أكمل وجه.
ولا مجال أمام الطلاب ممن انتسب إلى هذه المدرسة، ونال هذا الاهتمام، إلا تحقيق النجاح وحصد التفوق .. حفظ الله بلادنا، وأدام عليها عزها ورفعتها.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button