فن التمثيل بكل أنواعه أداة من أدوات الإعلام التي تُوجه رسالة للمتلقي ابتداءً من المسرح أو السينما أو المسلسلات التلفزيونية الأصل فيها أنها تحمل رسالة هادفة لإيصالها للمتلقي باختلاف شرائح هذا المتلقي.
كما استخدمت هذه الأدوات في الترويج لدول معينة أو ثقافة معينة، وإظهار منابر الإبهار في تلك الدول أو تلك الثقافات كما صوّرت لنا هوليود الأمريكية بطولات الأمريكان، وروّجت لثقافاتهم وأنها الثقافة الراقية، ودفعت بالسُّذج لتقليد أبطالها واتخاذهم قدوات وتكريس صورة نمطية لأمريكا أنها لا تُهزم وأن قدراتها لا تُحد، وسخرها البعض في حروبهم مع غيرهم مثلما استخدمها الغرب في حربه مع الشيوعية.
وبكل أسف عجزنا نحن أن نسخر هذه الأدوات أو نستفيد منها ليس لتلميع وتجميل صورة مجتمعنا بل فقط إظهار الوجه الحقيقي لهذا المجتمع دون مساحيق رغم كل ما نملكه من مقومات.
فإذا نظرنا لمسلسلاتنا المحلية وممثليها وفنانيها تصدمك أعمالًا لا ترقى لهذه الرسالة، ولا تظهر شيئًا من تلك الأهداف السامية لهذا الفن بل، ولا تمثل واقع مجتمعنا وعاداته وتقاليده، وما يزيد الأمر سوءًا أنها تكثر في شهر رمضان المبارك فتجمع علينا حشفًا وسوءًا؛ فلا هي تركتنا نتمتع بروحانية رمضان المبارك، ولاهي قدمت لنا أعمالًا راقية تستحق المشاهدة بدلًا من التشويه والاستخفاف بعقول المشاهدين، وتتكرر هذه الأعمال، ويتكرر هولاء الفنانين من سنوات بنسخ وأسماء تختلف شكلًا، وتتكرر مضمونًا، وفي كل عام تُقدم هذه الأعمال عورات المجتمع السعودي للعالم، وتقدم نقائصه وعيوبه على أن هذه هي السعودية، وهذا هو الفرد،وهذا هو المجتمع السعودي، والمؤسف أن هذه الأعمال تدفع عليها الدولة من خزينتها العامة ملايين الريالات كل عام، ولا أدري أعقمت الدراما السعودية أن تلد لنا غير هؤلاء المفلسين الذين يهدمون، ولا يبنون ويشوهون الصورة الحقيقية لسعودية القرن الواحد والعشرين إحدى دول العشرين الأكثر تطورًا ورقيًا وأهمية بالعالم.
سوال عريض يطرحه الغيورون على بلادهم فهل من مجيب ؟
3
أتفق معك تماما ولما وصلت اليه الدراما التي تبث من قناه سعوديه محسوبه على بلدي فهي وان كانت ادارة هذه القناه تبث من دبي فإن تمويلها وبدايات نشأتها كانت بأموال سعوديه وليست من أموال قطاع خاص أوعائلي
ابدعت واجدت وكثر الله من امثالك ليت قومي يعلمون
نامت العقول ياخي الثبيتي كل واحد انشغل بالدنيا والاعلاميين يبحثون عن الشهره مهما كانت رخيصة
انه الباطل الذي ياكلون منه ويزينونه وعليهم اثم كل من تبعهم باذن الله والحسابه تحسب لاعليك لن يضيع عندالله شئ فكم من ام واب فقدوا فلذات اكبادهم بسببهم ولن يسلموا من دعائهم