عبدالله غريب

أمن السعودية خط أحمر…

يتكرم علي الأخوة في إدارة المركز الإعلامي بوزارة الداخلية كذلك إدارة العلاقات العامة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات مع حفظ الأسماء والألقاب فهم معروفون عند الجميع بجهودهم الإعلامية المتميزة إذ يزودونني بشكل يومي على مدار الساعة كما لجميع وسائل الإعلام بما ينجزه رجال أمننا الداخلي لحفظ الأمن ومكافحة الجريمة بجميع أنواعها ومنها مكافحة المخدرات وهو جهد إعلامي مميز وشفاف يشكرون عليه في سبيل إبراز تلك الجهود التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة بوزارة الداخلية بتوجيه من سمو وزيرها الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف الذي قال بالأمس : أمن المملكة خط أحمر .. ، ومتابعة معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي ومعاونيه في الجهات الأمنية ذات العلاقة والحقيقة ومنها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمتابعة سعادة اللواء محمد بن سعيد القرني مدير عام مكافحة المخدرات بالمملكة ، والحقيقة أن وزارة الداخلية قد خطت خطوات كبيرة في تقنية المعلومات والتحول الرقمي السريع الذي سهل على المواطنين والمقيمين كثيرا من الوقت والإجراءات لإنجاز معاملاتهم من خلال هذه التقنية التي يتم تنفيذها آليا دون عناء المراجعة الحضورية والتي كانت المملكة سباقة ومحل اعتزاز وريادة على كافة المستويات الداخلية والإقليمية والعربية بل وحتى العالمية وبسواعد وعقول سعودية مؤهلة ومدربة اجتازت كل العقبات التي يشكو منها المعنيون في بلدان كثيرة بعضها متقدمة بل وصانعة للتقنية .

لم نتفاجأ هذا الأسبوع بما قررته المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة نحو الحرب على المخدرات فهو أمر اعتدنا عليه من رجال المكافحة وبدعم لوجستي من جهات أمنية جميعها تسهر على الشأن الأمني العام في المملكة لحماية السكان والمكان من هذه الآفة الخطيرة التي فتكت بشباب بلدان كثيرة عندما فرطوا في هذا الجانب الهام وأصبحوا فريسة لمهربي المخدرات وترويجها وبيعها عيانا بيانا في الوقت الذي تصافحنا أخبار المكافحة بشكل مستمر عن المضبوطات من الأصناف التي تصل للمملكة عبر منافذها بواسطة البضائع التي تأتي ضمن التجارة البينية بين المملكة وشقيقاتها وصديقاتها في هذا العالم الملوث بهؤلاء المجرمين الذين يفسدون الشعوب من خلال الاتجار بالمخدرات مع عملاء ضعاف نفوس ساءت ضمائرهم وعميت بصائرهم وبفضل الله يجدون في ثغور بلادنا وحدودها ومنافذها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه باجتثاث هؤلاء الفاسدين أيّا كانت جنسياتهم في ضربات استباقية قبل أن يقع ضرر ما يروجون له كما حدث في عمليات كثيرة .

المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين لا تألو جهدا في مكافحة الفساد بجميع أنواعه وألوانه سواء في الداخل أو ذلك القادم من وراء الحدود عبر منظمات إرهابية كما هو حزب اللات الذراع المتسخ لإيران في لبنان العربي الشقيق ومن خلال المتابعة الدقيقة لما تصدره لبنان إلى السعودية من منتجات زراعية بعضها يباع في أسواق المملكة وبعضها يعبر أراضيها لدول خليجية شقيقة فقد رصدت بخبرتها المعهودة وتابعت الاستهداف الممنهج للمملكة وشبابها من إرسال ملايين من الحبوب المخدرة وأطنان الحشيش التي يتم ضبطها ومصادرتها بعد كشفها أمام الملأ فجاء قرارها الحكيم الذي به تدرأ الشر والخطر عن شعبها والمقيمين فيها فأعلنت إيقاف استيراد الفواكه والخضروات وقد يمتد المنع لصادرات أخرى من لبنان الذي مازالت حكومته غير قادرة على ضبط هذا الحزب اللعين الذي يساق كما تساق البهائم من معممي إيران على المستوى السياسي والعسكري الأمني بل ويهيمنون على بعض مفاصل اقتصاده من خلال هذه الأعمال المحرمة دوليا بعد أن تقلص الدعم الإيراني بسبب العقوبات التي فرضتها عليه الأمم المتحدة والدول ذات الصلة بالشأن العالمي فذهبوا للاتجار بالمخدرات كسبيل وحيد لدعم ميزانياتهم التي يصرفونها على حروب بالوكالة في بلدان شقيقة وإن كان المتضرر من هذا القرار الشعب اللبناني بالذات الذي يكافح الفقر بما يزرع إلا أن اللوم كذلك يقع على الجهات ذات العلاقة في لبنان وبعض المزارعين الذين يهملون في طريقة تسويق منتجاتهم بعيدا عن رقابة الجهات المختصة لمكافحة المخدرات إلم يكن لرجالها دور في تمرير هكذا تصديرا وبالذات ممن لهم انتماء للحزب .
وهنا لابد أن يعرف اللبنانيون قبل غيرهم أنهم مستهدفون من الحزب وأن المملكة العربية السعودية لا تريد الإضرار بالشعب اللبناني المغلوب على أمره بقدر ما تدق ناقوس الخطر وتقرع أجراس التنبيه بأن المملكة ستكون بالمرصاد لكل من يستهدف أمنها واستقرارها وأن رجال أمنها يقظون ولا يمكن يفرطون في ما أوكل لهم من مهمات لحفظ السكان من آفة المخدرات التي تصدر تحت غطاء تجاري أصبح مكشوفا أمام العالم بعد كشفه عبر وسائل الإعلام بجميع أنواعها ولاقت الخطوة ترحيبا يؤكد أحقية المملكة في الحفاظ على أمنها من شر هذه الآفة الخطيرة بالذات وأن ما قامت به هو جزء من حقوقها السيادية التي تنتظر عزيمة المسؤولين في لبنان لعودة التصدير بعد أن تأمن المملكة شر هؤلاء الذين يريدون للبنان الشر ومع الأسف من داخل لبنان وبالذات من حزب الشيطان الذي لا يهمه استقرار ونجاح لبنان ولا الارتقاء باقتصاده المنهار بسبب سياسات الخائنين لهذا البلد المنكوب بهذا الحزب الذي يفرض سياساته المعلبة المستوردة .

في عام 1986م اعتمد وزراء الداخلية العرب الاستراتيجية العربية لمكافحة المخدرات حيث تم تحديث هذه الاستراتيجية في الدورات المنعقدة المتلاحقة وفق المستجدات الدولية وتم اعتماد خطط تنفيذية وإعلامية لتحصين المجتمعات إلى جانب خطط تسهم في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ولا أخال لبنان الشقيق يتقاعس عن دوره في هذا الشأن الذي سيضر به قبل غيره وعلى المسؤولين فيه الوعي بخطورة ما يخطط له الحزب من تحصيل غير شرعي لتعزيز ميزانياته عبر تصدير المخدرات لبلدان كثيرة مما سيتم عزله وسيجعل خارطته سوداء على الكرة الأرضية بسبب هذه الممارسات الغير شرعية من هؤلاء المفسدين .

انعطاف قلم :
قال تعالى :
( وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ) هذا بلد الله الأمين يحميه ربّ العالمين .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button