منذ أن حلّت جائحة “كورونا”، واجتاحت العالم، وخلّفت الكثير من الضحايا وقيادتنا الرشيدة تبذلُ الغالي والنفيس من أجل سلامة الإنسان سواءً داخل المملكة وخارجها؛ فسلامة الإنسان هدفها الأساسي قبل كل شيء.
جميع وزارات الدولة بمختلف تخصصاتها شكّلت فريقًا واحدًا، وعملت يدًا بيد بقيادة وتوجيهات سلمان الحزم والعزم، وساعده الأيمن صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الوطنية محمد بن سلمان باتّخاذ جميع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس “كورونا” بين أوساط المجتمع، عملت ليلًا ونهارًا دون كلل أو ملل من أجل سلامة الإنسان وراحته.
وتبقى وزارة الصحة بأبطالها المخلصين وجيشها الأبيض بقيادة وزيرها المخلص الهٌمام الدكتور/ توفيق الربيعة في مواجهة مباشرة وتحدٍ مستميت مع فيروس “كورونا” غير آبهين به، ليس تهاونًا في مدى خطورته، وإنما من أجل إنسان هذا الوطن الغالي، وكل من يقيم على أرضه مقدمين أرواحهم فداءً للوطن، ومن سكن على ترابه الطاهر.
فكم من بطل من أبطال الصحة حمل هذا الفيروس في جسمه؛ فمنهم من توفاه الله، ومنهم من تماثل للشفاء، وعاد بكل شجاعة وبسالة؛ ليواجه الخطر مرة أخرى.
فلم تألوا هذه الوزارة الموقرة جهدًا أو طريقًا لحماية الأرواح إلا اتخذته فكم شاهدنا ذلك الوزير، وهو يوجه تلك النصائح الأخوية التابعة من صميم القلب للمواطنين والمقيمين بالالتزام بما يصدر من تعليمات والتقيّد بالإجراءات والحث على التباعد من أجل أن نعود إلى الحياة الطبيعية، وكم شاهدنا ذلك المتحدث الدكتور/ محمد عبد العال، وهو يقف يوميًّا أمامنا عبر الشاشات ناصحًا وموجهًا ومحذرًا من خطورة هذا الوباء، وستظل مملكتنا الغالية بقيادتها الرشيدة ورجالها المخلصين في الطليعة على دول العالم في الحفاظ على سلامة الإنسان كان مواطنًا أو مقيمًا، ولم تفرق يومًا بين المواطن والمقيم بل تتعامل بإنسانية متناهية، وليس بجنس أو جنسية فالجميع سواسية بذلت الغالي والنفيس؛ حتى وفرت اللقاح، وجعلته بالمجان للمواطن والمقيم في آنٍ واحد.
من هذا المنبر الإعلامي أتوجه بالشكر وعظيم الامتنان لقيادة هذا الوطن على ما بذلته وتبذله من جهود في سبيل راحة وسلامة الإنسان، وتذليل كافة الصعاب أمامه في شتى المجالات.
والشكر لجميع وزارات هذه الدولة وإداراتها بمختلف تخصصاتها، وفي مقدمتها وزارة الصحة وأبطالها الشجعان على ما بذلوه ويبذلونه من جهود وتضحيات من أجل سلامة المواطن والمقيم؛ لتحقيق تطلعات قيادة مملكة الخير والإنسانية.
كما أوجه رسالتي إلى كل مواطن ومقيم أن نكون عونًا لكل من يعمل، ويسهر من أجلنا بالتقيد بما يصدر من توجيهات، واتّباع جميع الإجراءات الوقائية، وأن يكون شعارنا (نتعاون لا نتهاون)، ومهما ابتعد المسافات بيننا ستبقى قلوبنا على بعضها، وبإذن الله نعود إلى حياتنا الطبيعية والجميع في خيرٍ وسلامٍ.
0