في إعلامنا الكل تحدث عن (الرمان)، ولكن لا أحد تحدث عن (البطاطس) مع أن الجريمتين متطابقتان في الوسيلة (شحن)، وفي الأداة (فاكهة وخضار)، وفي بلد الاستهداف (السعودية) !!
وطننا الغالي عزيز علينا، ولا يمكن القبول بأي إساءة للوطن الحبيب مهما كان مصدر الإساءة، ولا ينبغي أن نجامل أي أحد أو أي جهة في استهدافه لوطننا، ولمجتمعنا بتهريب المخدرات ..
نعم دولة (الرمان) المهرب لنا والمحشو بالحبوب المخدرة، هي دولة ضائعة، فقدت هويتها العربية وانتمت إلى الفارسية، دولة باسم عربي وبمضمون ومحتوى فارسي، وبعد أن كانت (باريس) العرب أصبحت (قم) الفرس ..
لم يعد لها قرار ولا إرادة عربية، بعد ارتمائها في الحضن الإيراني، وبالتالي فإن أي تهريب للمخدرات من لبنان إلى السعودية هو أمر متوقع، ولا يستغرب نتيجة للمحتل الفارسي الذي يسيطر على مفاصل دولة لبنان ..
ولكن المصيبة عندما تكون الخنجر الموجهة لخاصرة السعودية تأتي ممن نعتبره أقرب الناس وأصدقهم، وأكثرهم حرصًا على مصلحة الأخوة والجوار والمصير الواحد !!!
شحنة (البطاطس) المحشو بالحبوب المخدرة والموجهة إلى السعودية، تساوت وتطابقت في كل التفاصيل مع مثيلتها شحنة (الرمان)، وبالتالي لابد أن يكون لنا كلمة وموقف، كلمة موحدة وموقف واحد تجاه ما تم تهريبه لوطننا للإضرار به سواء عبر الرمان أم عبر البطاطس، ولا ينبغي لإعلامنا تجاه هاتين الجريمتين أن يُكيل بمكيالين، بل لابد أن نوحد معاييرنا ومواقفنا ضد جريمتين متشابهتين ..
بل إن جريمة الصديق ضدنا أعمق جرحًا وأشد ألمًا من جريمة العدو، فعدوك لا تتوقع منه إلا شرًا، بينما صديقك لا تتأمل منه إلا خيرًا وحرصًا واهتمامًا، وكما قال الشاعر :-
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .. على المرء من وقع الحسام المهند ..
5
كلام جميل ورؤية سديدة؛ لتأصيل منهج واضح وصريح، وممايزيد الضرورة إلحاحاً قضية التطبيع مع إسرائيل ، وبالتاي محاولة استهداف وطننا وشبابنا بالآفات والمهلكات عن طريق متاحات ذلك التطبيع بمسمياته الزائفة.
بارك الله فيك وبك ولك د. جرمان.
أسعدتني بحضورك الفاعل وتعليقك الصائب دكتور إبراهيم ، حمى الله بلادنا من حقد الحاقدين وتربص المتربصين .
حمى الله وطننا من شر كل ذي شر واعان قادتنا ورجال أمننا على الذود عن أمننا وعقول شبابنا
المشكلة المؤلمة حقاً هي أن الدول التي تقف معها المملكة ولها إسهامات مباشرة وغير مباشرة سواء من ناحية المساعدات والإعمار والتبرعان السنوية وكثرة رعاياهم في السعودية يعملون ويتلقون كل الاحترام وفي وضع معيشي وأمني يفوق وضعهم في بلدانهم . المؤلم أن مايقابل ذلك هو العكس تماماً وهي الأكثر محاولة إيذاء للمملكة ووصل الأمر إلى الشتم والسب علانية من خلال وسائل الإعلام . آمل أن تتخذ المملكة موقف اكثر صرامه معهم لابارك الله فيهم ولا في عروبتهم فهم ليسوا إلا تابعين وأذناب تقودهم إيران وتسيرهم وفق سياساتها. شكراً د/ابو وليد
الأخوان الكريمان :-
أبو سامي
وعبدالله بن عيد
أشكر لكما مشاركتما بالتعليق والإضافات القيمة لمحتوى المقال ، تحياتي .