انتقل إلى رحمة الله في شهر رمضان المبارك بمكة المكرمة، الأخ الصديق الزميل الدكتور أحمد برقاوي، ولعلها علامات طيبة على حُسن الخاتمة، ولمن لم يشرُف بمعرفة أحمد برقاوي، ولعلهم قلة في جامعة أم القري فقد عمل أستاذًا في قسم الفيزياء في كلية العلوم، ورئيسًا لقسم بحوث البيئة بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، ثم ختم أعماله في الجامعة في الإشراف على إدارة البعثات، وفي كل المواقع التي عمل فيها فقد أبدى اجتهادًا نموذجيًا في الإخلاص والإنجاز، والحرص على مصلحة الطلاب والجامعة، أحبه الطلاب وأحبهم وأحبه زملاؤه وكل من تعامل معه، فقد كان -يرحمه الله- دمث الخلق متواضع تواضع العلماء، وهو كذلك مع كل من عرفه، وكان طني من الدرجة الأولي.
كان يُتابع الطلاب المبتعثين في أماكن ابتعاثهم، ويحرص على تحقيق أهدافهم، ويعاملهم جميعًا على أنهم أبناؤه، وسعى إلى تيسير كل احتياحاتهم، وقد لمست ذلك إبان كنت ملحقًا ثقافيًا في ماليزيا، ولا أحد عرف أحمد برقاوي، وتعامل معه إلا احترمه وقدّره لحُسن خلقه، وعلمه وتربيته، وتواضعه وإخلاصه.
افتقده اصدقاؤه ومعارفه، وترك بصمات نموذجية لا تُنسي في جامعة أم القري ينطبق عليه من أحبه الله حبّب الناس فيه، رحمك الله يا أحمد رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته.
رحم الله الدكتور البرقاوي وأسكنه فسيح جناته والهم اهله واحبته الصبر والسلوان، ولا شك في أنه قد ورّث علماً غزيراً لأبنائه الطلاب والمهتمين بعلوم الفيزياء، وأسأل الله العظيم ينفع بعلمه وأن يكون الصدقة الجارية له إلى يوم القيامة
رحم الله الأخ الزميل الدكتور أحمد برقاوي ، رحمة واسعة في هذه الليالي المباركة من هذا الشهر الكريم ، وغفر له واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، هو وجميع موتى المسلمين، ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه . إنا لله وإنا اليه راجعون .
رحم الله أستاذنا رحمةً واسعة وأدخله فسيح جناته..
اللهم جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
إنّا لله وإنا إليه راجعون.