المقالات

جوانب الإحسان…إحسان

جاءت منظومة إحسان، لتعظيـم أثـر المشـاريع والخدمـات التنمويـة واسـتدامتها، من خـلال تقديـم الحلول التقنية المتقدمة، وبناء منظومة فاعلة عبر الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية؛ بهدف تعزيز دور المملكة الريادي في الأعمال التنموية والخيرية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي، وهذا بحسب الموقع الرسمي لمنصة إحسان.

وللمنصة عدة أهداف منها تمكين القطاع غير الربحي والتنموي، وتوسيع أثره وتعزيز قيم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لأفراد المجتمع والتكامل مع الجهات الحكومية المختلفة، وتعظيم نفعها، ورفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، ومن مزايا المنصة سهولة التبرع في أي وقت ومكان، وحاسبة الزكاة؛ لحساب زكاة المال، الأسهم، الذهب…إلخ. وأخيرًا مجالات التبرع وتنوعها فمنها التعليمي، والاجتماعي، والصحي، والإغاثي وغيرها.

وغير مستغرب أن تتجاوز إجمالي التبرعات 500 مليون ريال في فترة وجيزة، ومنذ انطلاق المنصة وحتى وقت الإعلان عن قيمة التبرعات، فالمجتمع السعودي هو مجتمع متكافل بطبعه وسبّاق دائمًا للخير، وليس بغريب هذا الفكر المقدم من (سدايا)، وهذا الإحسان من المتبرعين، ولكن توجد بعض المقترحات المأمولة فكما أسلفت أننا مجتمع متكافل بطبيعتنا، ومن منطلق الحديث النبوي في حقوق المسلم للمسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، وقوله صلوات الله وسلامه عليه: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُ بعضه بعضًا)(ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه) (والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه)…فآمل أن تشمل جوانب الإحسان جوانب اجتماعية أخرى كصرف المهور للمقبلين على الزواج، فالمهر ومصاريف الزواج والمنزل من أهم مايعزف الشباب عن الزواج، أو يؤخرهم عن اتّخاذ القرار، وغالبية المتزوجين من أبناء جيلي، والذين من قبلهم، وفي بداية حياتهم الزوجية يقطنون مع ذويهم إما في دور مستقل، أو شقة، أو حتى نفس المنزل، وأتمنى أيضًا معونة مالية للمقبلين على الزواج، وكذلك شراء سيارة للمحتاجين فعلًا، وهذه كلها تُنظمها إحسان مع عدة جهات حكومية.

ومن جوانب الإحسان أيضًا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، وبالتعاون مع وزارة الصحة تكافل الشعب فيما يخص مستلزمات الأطفال المحتاجين، وغيرها من أعمال الخير، وأوجه الخير كثيرة.

فلو طبّقت هذه المقترحات بالتنسيق مع عدة جهات حكومية ووضعت سياسات وآليات معينة؛ للعمل بها ومعرفة المستحقين وفق ترتيب معين وحسب الدخل والحالة الاقتصادية والاجتماعية للفرد…إلخ. لن نرى في الخمس سنين القادمة- بإذن الله-أي محتاج داخل بلادنا، وسينفق الباقي على الدول الأخرى في أوجه الخير، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة منها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وسيشمل الإحسان كل العالم.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button