ما أجمل ديننا الإسلامي الذي يحثنا في أن نظهر الفرح والسرور والبهجة على نفوسنا جميعًا مهما كانت قسوة الظروف.
(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس: ٥٨)
فإظهار فرحة العيد مطلب ديني، وفيه اقتداء بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام كما جاء في حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: «دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنّيان بدفّين بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش، وتسجّى بثوبه، وحول وجهه إلى الجدار، وجاء أبو بكر فانتهرهما، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فكشف النبي وجهه، وأقبل على أبي بكر، وقال: دعهما، يا أبا بكر إن لكل قومٍ عيدًا وهذا عيدنا». أخرجه البخاري (952)، ومسلم (892)،
ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ما فعله الحبشة؛ حيث اجتمعوا في المسجد يرقصون بالدرق والحراب، واجتمع معهم الصبيان حتى علت أصواتهم، فسمعهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فنظر إليهم، ثم قال لعائشة: «يا حُمَيْراء أتحبين أن تنظري إليهم، قالت: نعم، فأقامها -صلى الله عليه وسلم- وراءه خدها على خده يسترها، وهي تنظر إليهم، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يغـــــــريهم، ويقول: دونكم يا بني أرفدة، لتعلم اليهود أن في ديننا فسحة، إني بعثت بالحنيفية السمحة».
فهذه مشاهد الفرح بالعيد ومظاهر السرور والبهجة تُقام بين يدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقرها، ويحتفي بها ويفاخر بأن في ديننا فسحة وفرصة لإظهار الفرح.
فيجب علينا أن نظهر الفرح بهذه الشعيرة مهما كانت الاختلافات مهما كانت الأخطاء مهما كانت الأسباب والظروف علينا تجاهل وتناسي كل أسباب الخلاف والهجر والقطيعة من أجل اﻻستثمار مع الله
استثمار أجر الصلة بعد القطيعة
استثمار أجر اظهار فرحة العيد
استثمار أجر العفو والصفح عن الآخرين.
ونتذكر أن الله امتدح الموفقين الذين يوفقون في الصبر، ومقابلة الإساءة بالإحسان.
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)(فصلت: ٣٥)
كل عام وأنتم من أهل الحظ العظيم الذي يستثمرون مع الله ويعظمون شعائره.
(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )(الحج: ٣٢)
1
نعم…. أحسنت اختيار الموضوع وطرحه
لكن مما يحسن التنبيه عليه هنا حاجة النفس اابشرية إلى الترويح وإدخال السرور عليها في حدود المباح والاعتدال وأن الإفراط ومجاوزة الحد في ذلك مذموم في نظر الشرع