الحمد لله على تمام الصيام ، وعلى إتاحة الفرصة للصائمين ، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع والمصليات التي حددتها وزارة الشؤون الإسلامية ..
في عيد فطر العام المنصرم لم نتمكن من أداء الصلاة في المساجد بسبب فايروس كورونا في بدايته الشرسة ، وهذا العام استطعنا ولله الحمد أداء الصلاة مع الاحترازات الصحية ، من لبس الكمامات وإحضار السجادات الخاصة والمحافظة على التباعد في المسجد ، لكون الفايروس مازالا متربصاً ومتواجداً ، وفي عيد الفطر القادم بإذن الله سيصلي الحاضر منا صلاة العيد بصفة عادية خالية من كل هذه الاحترازات ، بعد أن يكون الفايروس قد غادر الزمان والمكان بحول الله وقوته ..
من ملاحظاتي في الجامع الذي أديت فيه الصلاة ، أن الإمام اهتم بالتوعية الصحية ، وذكر من ضمن ماقاله في خطبته الثانية أهمية الاحترازات ، ومن ضمنها عدم المصافحة والعناق أثناء التهنئة بالعيد السعيد ، وبعد أن أنهى خطبته ونزل من على المنبر ، إلا وهناك مجموعة من المصلين اتجهوا للسلام عليه ومصافحته ومعانقته !!!
وعندما غادرنا المصلى ، رأيت في باحة الجامع الخارجية مايندى له الجبين من المصافحات والمعانقات ، ولم تجدِ توعية الإمام في مفاهيم أولئك الناس ، الذين ارتكبوا هذه الأخطاء السلوكية بحقهم وحق غيرهم ..
والأعجب من هذا كله ، عندما تكون جالساً في منزلك بأمان الله – وبدون كمامة طبعاً – لكونك لوحدك مع أبنائك ، ثم يأتيك أحد جيرانك أو أقاربك ليهنئك بالعيد ، فيدخل عليك وهو لابس الكمامة ، ويقوم بمصافحتك ومعانقتك وأنت محرج ومندهش ، ولا تملك إلا الدعاء بأن ينجيك الله من جراثيم ظهر كمامته ، التي يلامس بها وجنتيك ، ويفركهما فركاً لتعزيز السلام والتهنئة !!!
ومن هنا يتضح لنا كمجتمع بأن الأشخاص المستهترين بالفايروس لايمكن توعيتهم ولا تغيير سلوكياتهم بسهولة ، فقد جبلوا على هذه الحالة من الاستهتار وعدم الاهتمام ، هدانا الله وإياهم ، وحمى الله الجميع من هذا الوباء الفتاك والمخيف ، وكل عام وأنتم بخير .
الحمد لله في جامعنا التزام تام بالاحترازات والتباعد والسلام نظر وكلام فقط والجميع متفهم للوضع كما تم إلغاء حفل المعايدة المعتاد
وبصدق ففدت صغارنا وتفقد فرحتهم بالعيديات لكن سلامة الجميع أهم.
تشرفت بكم دكتور إبراهيم ،
شكراً لمروركم العطر وتعليقكم الضافي .
واجب على الجميع الإلتزام بإجراءات الوقاية الإحترازية التي وضعت من قبل وزارة الصحة وعلينا الإدراك بأن هذا الوباء قاتل كل يوم يعلن عن الوفيات وأسر فقدت أحباء لهم فهل من متعض كل مستهتر أتمنى الإبلاغ عنه حتى لا يكون جهله آفه على المجتمع ووسيلة لنقل الوباء بجهله واستهتاره .. شكرا لك يادكتور على هذا المنشور❤?
أخي أحمد الزهراني ،
والشكر لك على هذا التشريف والتعليق ، حمانا الله وإياكم من هذا الوباء .