قرأت ذات يوم في زمن مضى كتاب اسمه “نهج الخميني” يرصد أقواله عنّا نحن أبناء المملكة العربية السعودية، ويرى إننا أعراب لا نستحق إلا أن نسير خلف الإبل، ويرى كذلك بأننا لسنا أهل حضارة.
اليوم نفس التربية الخمينية، تلك التربية العفنة اللعينة ذات العنصرية البغيضة يكرر المقولة وزير خارجية دولة عربية كانت رائدة السياحة وزير خارجية لبنان حين يصفنا بالبدو على سبيل السخرية والذم.
وزير خارجية لا يمتلك قدرًا من الحوار والكياسة الدبلوماسية في الحوار، والرد.
لكن أفسر ذلك بأنه الخوف والهلع إذ تمكنت إيران وذراعها الهدام من السيطرة على مفاصل الدولة في لبنان، وتحويلها لضيعة فارسية طائفية الهوى، تحمل البغض للعرب.
كيف يتعامل مع بشر تربيتهم تقوم على نشر الفساد تقربًا إلى الله تعالى، ونشر الظلم والجور فلديهم إرث مرجعي يؤمن بعودة المهدي المنتظر، ولن يظهر حتى تمتلئ الأرض جورًا وظلمًا، وهم بذاك يسعون لينتشر ذلك ليظهر مهديهم المسردب المنتظر.
العقائد الفاسدة تلعب دورًا في إشاعة الفوضى، وتستغل لتحقيق الأهداف الإيرانية الفارسية الطائفية الممقوتة.
يسعون لنشر كل قبيح في العراق، واليمن، ولبنان، وسوريا لا لشيء إلا لتحقيق الهدف.
نحن بدو ولنا الفخر بذلك؛ لكننا ابتدينا وحدة وطن على يد رجل من البدو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وبنينا وطنًا، وسخر مقدراته للبناء والتنمية، والوقوف مع الأشقاء العرب حين لم تكن هناك طائفية، وتشرذم، وتجارة بقضايا الأمة العربية، وأسست المملكة العربية السعودية هيئات، ومنظمات إسلامية تسعى لنهضة ومناصرة، ودعم الأمة العربية والإسلامية.
لم تكن إيران في ذلك الزمن إلا دولة جوار ودولة حضارة قبل أن يصل إليها النظام القمعي الطائفي التوسعي، وقبل أن توجد أذرع عابثة، وقبل أن يظهر تجار القضية الفلسطينية.
نحن بدو نعرف كيف نتعامل مع تحديات العصر، وكيف نطوع ذلك لأجلنا، اقرؤوا تاريخ المملكة العربية السعودية جيدًا بعيدًا عن ما يرسمه الآخر الكاره.
0