المقالات

أمانة التصويت لعضوية المجالس

هاهي رؤية 2030 تظهر بصماتها الواضحة على الاقتصاد والتنمية في بلادنا، وتواصل المسيرة لعام سادس لمزيد من التطوير والإنجاز. برنامج التحول الوطني الذي يُعد أحد أهم مرتكزات الرؤية وأدواتها الفاعلة نحو التطوير يخطو كذلك بخطوات ثابتة معتمدًا بعد توفيق الله على دعم القيادة اللا محدود التي وضعت ثقتها الكاملة في المواطنين؛ ليكونوا عمادًا رئيسيًا لتنفيذ وتفعيل البرامج والمبادرات. برنامج التحول يحمل قائمة طويلة من مشاريع تحويل العديد من الأجهزة والأنشطة؛ لتدار وتحوكم بنظام الهيئات والشركات بما يضمن لها الاستدامة المالية، والممارسة الاستثمارية، والجودة العالية في تنفيذ الأنشطة، وتقديم الخدمات.

العديد من الأجهزة والأنشطة تحولت وأخرى في الطريق، وأصبحت مجالس الإدارة هي المؤتمنة والمفوضة بإدارتها وتطويرها. فالعديد من الهيئات شكلت مجالس إدارتها، وأخرى سينتخب لها مجالس إدارة، وسيترك لأعضاء الجمعية العمومية اختيار ممثليهم في مجالس الإدارة، وهو ما يقتضي الحرص على اختيار الأكفاء للقيام بالمهمة. إن صوت كل عضو هو أمانة ومسؤولية في عنقه أمام الله ثم أمام ولاة الأمر؛ فعلى حسن الاختيار سيعتمد النجاح – بعد توفيق الله – والمأمول هو استشعار كل صاحب صوت لمسؤولياته والأمانة الملقاة على عاتقه.

ينتظر المهتمون بقطاع الحج والعمرة في الفترة القادمة إحدى أهم مبادرات برنامج التحول الوطني المتمثلة في التحول المؤسسي لمؤسسات الطوافة إلى شركات مساهمة مقفلة استشعارًا من حكومتنا الرشيدة بأهمية رفع الكفاءة المؤسسية لهذا القطاع الهام؛ ليقدم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
إن من أهم مستهدفات الرؤية في قطاع الحج والعمرة إتاحة الفرصة لأعداد مضاعفة من الحجاج والمعتمرين في كل عام، وهو ما يستدعي تغييرًا نوعيًا يرتقي بجودة الأداء ارتكازًا على الإدارة الفاعلة والموارد البشرية المؤهلة والبنية التحتية النموذجية، وهو ما أكدته الدراسات المسحية والاستقصائية التي أجريت لتكشف الكثير من الإيجابيات لمبادرة تحول هذا القطاع الهام.

سيبقى نجاح مثل هذه المبادرة على ما ستفرزه انتخابات الأعضاء المنتسبين لشركات أرباب الطوائف الجديدة لممثليهم في مجلس الإدارة؛ فالأمل يحدو قيادتنا الرشيدة ووزارة الحج والعمرة وكافة المواطنين بتزكية أعضاء الشركات للأنسب للقيام بالمهمة؛ فعلى مجالس الإدارة بتوفيق الله سيعتمد نجاح الشركات في تقديم خدمة متميزة وبكفاءة عالية لضيوف الرحمن بما يليق بموقع بلادنا في العالم الإسلامي، وبما يؤدي حق الشرف العظيم الذي أولاه الله لبلادنا لتكون قيادة وشعبًا في خدمة الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة وقاصديها.
والله من وراء القصد.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button