تُعد منطقة الباحة إحدى الوجهات السياحية بمملكتنا الحبيبة، ومصائفها الجميلة يرتادها السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها لما حباها الله من جمال الطبيعة الخلابة والمقومات السياحية الجاذبة التي تُعتبر من مستهدفات ٢٠٣٠؛ فمنطقة الباحة تضم الكثير من الحدائق والمنتزهات والمواقع الأثرية والصحية أشهرها قرية “ذي عين” الأثرية، ولما تمتلكه الباحة من جمال الطبيعة؛ فقد أطلق عليها سمو أميرها وباني نهضتها (جميلة الجميلات) إلا أن هذه الجميلة حُرمت فعاليات هيئة الترفيه التي شملت معظم فعاليات المملكة.
من هنا نتساءل لماذا غابت فعاليات هيئة الترفيه عن الباحة ؟
هل بسبب نقص الإمكانات أو هناك أسباب أخرى ؟
ومن هنا نخاطب معالي رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ الذي عرف عنه الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب؛ لتحقيق تطلعات ولاة الأمر -وفقهم الله- وتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، أنه من حق المنطقة كمسؤولين ومواطنين وزوار معرفة سبب استبعاد منطقتهم من فعاليات الهيئة وعدم إدراجها ضمن المناطق المستهدفة ؟
فمنطقة الباحة من المناطق الصحية، العالمية، فتحت ذراعيها واستعدت من وقتٍ مبكر لاستقبال زوارها بمشاعر الحب وعبارات الترحيب، وحسام الباحة الذي تربع على عرش قلوب أبنائها قبل أن يتربع على كرسي إمارته بتواضعه الجم وابتسامته التي لا تفارق محياه وكلماته المعهودة، على خشمي، وأبشر، وسم، الذي جعل كبيرهم أباه وشابهم أخاه وصغيرهم ابنه هكذا الحسام عهدناه، جعل إنسان الباحة وراحته أولى اهتماماته فقد شاهدنا جولاته الميدانية هنا وهناك بين مشاريع منطقتنا الغالية متابعًا لسير أعمالها من أجل أن نجني سويًا ثمارها، ومتفقدًا لمنتزهاتها وحدائقها لتستقبل بكل الحب والترحاب زوارها، هاجسه راحتهم، ومبتغاه لرضائهم، خلاف ما يدور في مكتبه من استقبالات ومتابعة لمنجزات وأعمال الإدارات، وتشريع أبواب مكتبه لكل من يريد الوصول إليه دون حواجز أو قيود، ومن هنا أخاطب سيدي الحسام نقول له الكلمات تقف حائرة وعاجزة عن ترجمة ما تكنه لك القلوب من مشاعر الحب، والصدق والولاء من أبناء الباحة الشامخة الذين يقولون لك سر بنا إلى الأمام أيها الأمير الهمام؛ فالباحة بحضرة الحسام دائمًا تُعانق الغمام.
