المقالات

أنا المهدي المنتظر

من الثوابت الإسلامية التصديق بما جاء في القرآن الكريم، وصحيح السّنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
وعلى مرِّ التاريخ الإسلامي نلحظ ظاهرة توظيف النص والمرويات للوصول للأهداف، والغايات، واستغلال الظروف المواتية لذلك؛ لكن من يقوم بذلك لم يحققوا الأهداف المنشودة من توظيف تلك الأحداث؛ لأنها سُّنة إلهية لها ظروفها وشروطها الخاصة بها، والتي تُبرر حدوثها.
في بداية العام ١٤٠١ هجرية أي قبل أربعين عامًا كان الحرم المكي الشريف على موعد لتوظيف النص الديني وهو: “إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة أمر دينها”، وكذلك توظيف المهدي المنتظر ورسم سيناريو متوقع يكون مشابهًا للأحداث المزامنه لظهور المهدي، والهدف المخفي عن الناس إنما هي ثورة مواتية لما حدث في دول؛ لكن خصوصية المملكة العربية السعودية مختلفة؛ إذ لا يمكن النداء بفكر ثوري قومي كما حدث في دول عربية كالعراق، ومصر، واليمن، وليبيا على أنظمة عربية حاكمة ملكية.
إذ المجتمع متدين لا يقبل بثورات على ذلك النمط؛ لهذا كان توظيف المرويات الدينية كبعث من يجدد للأمة أمر دينها، ومرويات المهدي المنتظر هي التي تحقق ذلك كما يراها الذين يتبنونها لتحقيق الأهداف.
ظاهرة استغلال المهدي المنتظر ظاهرة متجددة، وتوظف لتحقيق أهداف الجماعات المتطرفة .
اليوم هناك تعمد ملحوظ من غلاة المذاهب هنا وهناك؛ لنشر الفساد والظلم والجور في بلدان عربية؛ بغية تحقق ظهور المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلًا كما ظهر فيها الجور والظلم .
وهناك مرويات كثيرة وظفت؛ لتحقيق أهداف معينة ظهرت على مر التاريخ، وليس ذلك فقط عند المسلمين بل في الديانات الأخرى.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button