في خضم مجريات قرار وزارة الشؤون الإسلامية الأخير بشأن إغلاق مايكروفونات المساجد الخارجية أثناء أداء الصلوات المفروضة وماصاحبها من مبررات رسمية من قبل المسؤولين، وتوالي ردود أفعال عديدة في المجتمع مابين مؤيد أو رافض.. توقفت كثيراً عند بعض الآراء العجيبة والتي لا تمت للواقع بصلة حيث يقول صاحب الرأي العجيب: إنه تعب كثيراً في بيع بيته؛ نظرا لوجود مسكنه بجوار مسجد..! على الرغم من بيعه لاحقاً لهذا البيت..! والذي أدركه شخصياً أن معظم أفراد الشعب السعودي ولله الحمد يحرصون على السكن بجوار جامع، أومسجد سواء كان هذا المواطن يملك العقار، أو مستأجر له ولايتضايقون أبداً من شرف الجوار لبيت من بيوت الله. وعلى أي حال سيُسأل عما قال في يوم لاينفع مال ولابنون.. يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل “مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.
حاويات الأوراق أين اختفت؟
منذ مايقارب العام والنصف سُحبت حاوية الأوراق من الأحياء والشوارع ولم يعد لها ظهور. في البدء كانت أغلب التوقعات المنطقية أن تستبدل هذه الحاويات بأخرى جديدة، وبتصميم يناسب الغرض من وجودها ولكن حتى تاريخه لم يُوفر البديل لها، وهي لاتخفى على الجميع من أهمية بالغة في حفظ الأوراق من العبث وخاصة التي تحتوي على أسماء الله الحسنى، أو بعض الآيات القرآنية الكريمة، أو بعض النصوص النبوية وهي بطبيعة الحال ضرورة ملحة.. فهل نرى في القريب العاجل حاويات الأوراق بشكلها الجديد؛ لحفظ جميع الأوراق المصونة من الامتهان هذا مانرجوه من الإدارة المختصة بأمانة العاصمة المقدسة.
سفلتة الأحياء القديمة
لفت نظري مؤخراً إعادة السفلتة في حي الملك فهد النموذجي (الإسكان الجديد) والطريق صراحةً وفق وجهة نظر خاصة لم يفقد الكثير من خصائصه حيث كان بحالة جيدة وعلى أي حال قد يكون المسؤول أدرى بجودة الأسفلت من عدمه، ولكن السؤال المطروح هل بالإمكان إعادة السفلتة في بعض الأحياء القديمة فهي أولى بالصيانة من غيرها. حيث أن الطبقة الأسفلتية للشوارع الداخلية نجدها متآكلة، وتحتاج إلى صيانة عاجلة وليس فقط في السفلتة بل حتى في جانب الإضاءة وغيره.
ونأمل أيضاً إعادة تهيئة بعض الأحياء القديمة على غرار تجربة حي”الخنساء” والذي تشكر عليه أمانة العاصمة المقدسة حيث أعادت لنا شيئا من التاريخ القديم للأحياء المكية العتيقة والتي ذهبت أغلبها مع التوسعة الأخيرة لصالح المسجد الحرام.
بارك الله فيك فقد غاب عن كثير من كتابنا اليوم مناقشة السلبيات بالمجتمع وأنجرفوا وراء دعوات مشبوهة تزيد من هموم مجتمعنا أسال الله أن ينفع بأمثالكم ويهدي كتابنا لحمل أمانة الكلمة وإيصال صوت المواطنين ومعاناتهم للمسئولين.