اللواء عبدالله سالم المالكي

رسائل التواصل لا تُغني عن الاتصال

عاتبني بعض الزملاء في جروبات التواصل الاجتماعي لعدم بعث رسالة تعزية عبر (الواتس أب) لأحد الزملاء حين وفاة والده -يرحمه الله- والحقيقة أنني اتصلت على الزميل بعد انتهاء مراسم الدفن مباشرة، وقدّمت له واجب العزاء هاتفيًا، ولو كانت المسافة قريبة لما اكتفيت بذلك.

ومن وجهة نظري أن الاتصال أفضل وسيلة للتعزية أو التهنئة، وله وقع كبير في نفس المُتَّصَل عليه وأقاربه إلا إذا تعذّر ذلك فلا بأس من إرسال رسالة عبر الوسائل المتاحة.

وذلك لا يُقلل من قيمة رسائل الزملاء والأصدقاء واتصالاتهم لكن واجبنا تجاه أقاربنا وأصدقائنا وزملائنا أكثر من إرسال رسالة مجانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا إذا كان المُسْتَهْدَف أكبر سنًا وقدرًا.

وقد تلاحظون إشغال مواقع التواصل برسائل التهاني والتعازي لأشخاص ربما لا يكونوا متواجدين في هذه المجموعة أو تلك؛ وكأن الهدف الأساسي لدى المرسل التخلص من ذلك الحِمْل الثقيل أو مجاملة لمن في المجموعة أو مجاراةً لهم أو تعريفًا بنفسه أمام من قد لا يعرفونه !!!.

مع أن المواساة أو التهنئة من القيم الإسلامية والشيم العربية التي نشأنا عليها، وتربينا بها ولها وقع كبير في النفوس، وتأثير عظيم في العلاقات الإنسانية، ويجب أن تأخذ حقها وتستوفي قيمتها من أفراد المجتمع الواحد، ومهما كان نوع الاتصال فهو يقع في الدرجة الثانية بعد الحضور الشخصي، والمشاركة الوجدانية، ودُمتم في سعادة وهناء.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button