يجسد كل من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله، في الوقت الراهن الغيرة الوطنية العربية والشعور بالمسؤولية الإسلامية، وأن يقدموا التضحيات كي تبقى المملكة قوية شامخة حاملة الرسالة الإسلامية، عاملة على تحقيق أهداف الأمة العربية والإسلامية، قادرة على إحباط ما يحاك لها من المؤامرات الداخلية والخارجية”.
وتحملت المملكة العربية السعودية أكثر مما تستطيع في سبيل مبادئها ومناصرة إخوانها في كل مكان، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (رحمه الله)حتى عهد ملك الحزم.
ويؤكد ذلك اعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال”قمة القدس”وقال:
“ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين”.
وان القضية الفلسطينية تتصدر أولويات المملكة الخارجية على كافة الأصعدة والمستويات
ولم تتوانى المملكة في تقديم المعونات والمساعدات فأنفقت مئات المليارات وتم إنشاء صندوقين باسم (صندوق الأقصى وصندوق انتفاضة القدس) برأسمال قدرة (مليار دولار )
كما احتضت أكبر جالية فلسطينية اكثر من نصف مليون مقيم يتمتعون برغد العيش والاحترام والامان،
كما اهتمت حكومة المملكة بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، حيث قدمت المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطيني الأونروا المتمثلة في مساهماتها السنوية البالغة (60 مليون ومائتين ألف دولار ) لميزانية الوكالة،
وقدمت لها تبرعات استثنائية بلغت حوالي ستون مليون وأربعمائة ألف دولار، لتغطية العجز في ميزانيتها وتنفيذ برامجها الخاصة بالفلسطينيين.
والآن تبرع خادم الحرمين الشريفين 50 مليون دولار للأونروا.
ولم توقف المملكة التزاماتها المالية تجاه الموازنة العامة الفلسطينية خلال العقود الماضية، معتبرة أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياستها الخارجية سياسيا وماليا.
وتظهر بيانات الميزانية السنوية الصادرة عن وزارة المالية الفلسطينية مؤخرا أن إجمالي الدعم المالي الخارجي المقدم من المملكة للحكومة الفلسطينية لغرض تمويل الموازنة بلغ في 2019 نحو 164.77 مليون دولار.
وبلغ الدعم المالي السعودي الموجهة للموازنة الفلسطينية 2020 بلغ 30.5 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري
ومع اشتداد الازمات تجسد المملكة الافعال وتنبذ الاقوال
ويتجلى في وقفتها بنبل واخوة ومودة مع الشعب الفلسطيني لمواجهة فيروس كورونا وقدمت مساعدات أكثر من 10 ملايين ريال تتضمن الأجهزة والمستلزمات الطبية تم التعاقد على توريدها من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
وتصدرت المملكة الريادة ضمن قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم -طبقا لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة –
وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال الأربعة عقود الماضية. مبلغ (115 مليار دولار) استفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم.
.
ونتيجة لهذه الأعمال الإغاثية فقد أصبح اسم المملكة مزروعا في قلوب الملايين من المتضررين الذين يدينون للمملكة بالشيء الكثير بعد أن تخلت عنهم كثير من الدول الغنية.
فكانت مملكة الإنسانية عون الفقير وسنده ، وفق ما جاء به الإسلام دين التسامي والتسامح والألفة ونصرة الضعيف دون الالتفات لديانته أو مذهبة، وهذا ما ميز المساعدات السعودية لصدق هدفها النبيل وابتغاء الارتقاء بالأمة العربية والإسلامية والإنسانية
فاصلة،،
تثبت المملكة انها تصنع، الأحداث الجليلة العظمى، بتعمير الدول لا بتدميرها ومساعدتها لابإحتلالها ،ولا تؤمن، بالهرطقة الإعلامية، المشروخة الحاسدة، والابواق المشوهة الحاقدة،