في زمن مضى كانت الثقافة السعودية هي ثقافة الصحوة، وما يواجهها من تيار حداثي، وتيار يقُال عنه بأنه ليبرالي، وعلماني، وتلك التيارات رسمت عن بعضها ذهنية مشوهة.
نحن اليوم في مرحلة تحول جذري والهوية الثقافية يجب أن تأخذ الصبغة الوطنية؛ بحيث أن يعرف النتاج الفكري والثقافي والمعرفي بأنه ثقافة سعودية ولا توصف بأي صفة أخرى (صحوي، ليبرالي، حديثي….إلخ) من تلك النعوت والصفات.
أرى رسم سياسة ثقافية وطنية ووضع معايير ومقاييس من خلالها يمكن أن يوصف النتاج الفكري والثقافي والأدبي بأن هويته هوية سعودية بحتة؛ لكن في دائرة الهوية العربية والإسلامية.
اتساع دائرة الثقافة يجب أن تتسع كذلك لجميع النواحي الثقافية، وليس حكرها في الأدب شعرًا، ورواية، ومسرح، والفنون التشكيلية، لتضم الفولكلور الشعبي وتنوعه، والتاريخ، والتراث، والإنثربولوجيا وما يتعلق بإنسان هذا الوطن وكيفية تعامله مع الحياة.