كُونك بطلًا لا يعني أنك بأحسن حالًا؛ حيث لا تستطيع أن تأكل التاج، وهذه المقولة تنطبق قولًا وفعلًا على أبرز الأبطال في العراق أصحاب الأوسمة والألقاب والجوائز.
الأسبوع الماضي جمعتني صدفة جميلة مع رئيس نادي “شقلاوة” كاكا فرهاد، وأخذني فضولي الصحفي للحديث عن أبرز إنجازات النادي ومحطاته.
شقلاوة المدينة الجبلية التي تبعد عنا بأكثر من ٣٠٠ كيلومتر وسلسلة جبلية شاهقة تضم بين جنباتها ناديًا عريقًا بإنجازات كبيرة وبُنى تحتية جميلة.
حيث يضم العديد من الرياضات التي تغيب عن الأندية صاحبة العيش الرغيد، ويحفظ لاعبوه العهد لمدينتهم وناديها إذ إنهم سجلوا أرقامًا قياسية، وحصدوا أوسمة ذهبية وفضية في مشاركات إقليمية ودولية رغم أزمتهم المادية.
النادي الذي لا يتجاوز عمره العقد الأربعيني، والذي توقفت عنه المنح المالية القادمة من الشؤون الرياضية في الإقليم منذ ستة أعوام تقريبًا يعيش الآن وضعًا مترنحًا وأزمة مالية خانقة؛ خصوصًا وأنه يعتمد على المعونات المالية التي يقدمها أهالي المدينة من أجل ديمومة الرياضة في مدينتهم.
كم هي جميلة هذه الوقفة من أهالي شقلاوة، ولكنها ستكون أكبر لو جاءت من الجهات الرسمية سواء كانت وزارة الرياضة والشباب أو الأوليمبية باعتبارها أم الرياضات والراعي الرسمي لها في ظل ميزانية مالية كبيرة تصرف لها ودعم حكومي.