عبدالرحمن الأحمدي

ماذا بعد حديث مسئول التأمينات؟

ما إن انتهى مؤخراً حديث مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينة عبر شاشة قناة الإخبارية مع المذيع المبدع خالد العقيلي بشأن العوائق المرافقة للتأمينات من ضعف دفع المشترك، إلى مشكلة طول عمره..!! إلى سرعة اتخاذ قرار التقاعد المبكر حتى هبت عاصفة قوية من ردود الفعل في المجتمع ومن جميع الفئات الاجتماعية مابين التعليقات الجادة ذات المعلومات القيمة والتطرق إلى آلية العمل في الدول المجاورة وحتى البعيدة، ومابين التندر والسخرية التي اختلط فيها الجد بالهزل. فحديث مثل حديث هذا المسؤول لايمثل الشعور المفترض تجاه الآخرين ممن خدموا وأفنوا عمرهم في الوظيفة وكأن لسان حال كل مواطن يقول ليته سكت فقد نطق ألماً.

والحقيقة نتعجب كثيراً من بعض المسؤولين في قصر مداركهم العملية، أو ضعف اطلاعهم حين يتحدث في شأن عام يعتقد من خلاله أنه المطلع الوحيد في هذا الموضوع، أو اعتقاده أن الناس لاتدرك أبعاد مايقول من ذكر معلومات وظيفية، أوبيانات إحصائية، أو أنها لاتملك المعلومة المفيدة بصفة عامة وعلى الأخص فيما يمس حياتهم المعيشية. فبلا شك مايخص المواطن في المقام الأول هو حقوقه المالية أثناء أداء واجبه الوظيفي، أو حتى بعد تقاعده. فقد تم تداول معلومات قيمة من المواطنين عن صناديق التأمينات الاجتماعية في دولة خليجية ومدى حجم ارتفاع الأرباح الاستثمارية فيها إلى أن تجاوزت معلوماتهم أقصى القارة.. ! ولن تتوقف اطلاعاتهم المتميزة حتى تصل لكل دول العالم إذا لزم الأمر، والرد على استخفاف هذا المسؤول بعقولهم النيرة، ووصل به الحال إلى المساس بحاجاتهم الملحة.

إن من المأمول ونتوجه هنا تحديداً للمسؤول الأول في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وليس لصاحب الحديث المثير للجدل فلا أمل فيه يرجى ومن الممكن فقط الاستفادة منه في معرفة مدى قياس رضا المستفيدين بعد حديثه المؤسف فرب ضارة نافعة فقد ظهرت ولله الحمد نتائج مجانية لم تكلف المؤسسة أية استبيانات إلكترونية، ووفرت الكثير من الوقت والجهد من نشر ومتابعة واستظهار النتائج وإصدار الأحكام ومن المهم أن تبدأ المؤسسة باستعراض الحلول الناجعة؛ للقضاء على المشكلة من جذورها بإعداد الدراسات اللازمة وبخطوات علمية وعملية، ومن ثم الوصول لأعلى المستويات المرجوة. مع أهمية الاستفادة بطبيعة الحال من تجارب الدول الناجحة.. وما اليابان ببعيدة في هذا المجال الحيوي؛ حتى نصل لنظام تقاعدي يحقق الرضا والسعادة للموظف بعد التقاعد في حياته الجديدة وهذا بلاشك من أبسط حقوق الموظف المتقاعد في ظل هذا الوطن المعطاء.

Related Articles

2 Comments

  1. لافض فوك أنت بصراحة جبتها على الجرح فعلا هذا التصريح المخزي المثير للجدل وفر الكثير من الاستبيانات ….
    فإذا كان هذا الرجل المسؤول يتكلم بهذه العقلية فما خفي كان أعظم …لابد من استعراض الحلول الناجعة واولها استبعاد نادر بن إبراهيم الوهيبي…فهو العود المدخن المزعج وبعدها سترى التطور المذهل

  2. حديث مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التامينية نادر ابراهيم الوهيبي علي قناة الإخبارية اصاب قلوب جميع المتقاعدين بالرضوض ، ‏و جعل مشاعرهم و هم احياء قابلة للموت و الحياة ، و سلعة قابلة للارتفاع و الانخفاض ، و الاستبدال والاسترجاع في أي وقت يشتهيه معاليه .
    الكارثة و الملفت للانتباه مع كل ما تسبب به هذا المسؤول النادر من اصابات لم يعتذر لمن كان يأمل منه في ذلك اللقاء ان يقول لهم بانهم استثنائيون و يستحقون شيئًا استثنائيًا و سمعوا منه العكس .

    إنّ المتقاعدون يا سيدي رغم كل ما اصابهم من ضرر علي مر العقود الماضية لا يرجون شيئًا سوى رؤوس خالية من هرطقات هؤلاء المسئولين الذين لا يعيشون معهم منذ زمن طويل علي ارض الواقع و يعيشون في ابراجهم العاجية التي تحيطها قصورهم و أسوارها الاستثنائية.

    اتوقع طالما انه لم يجبر علي الاعتذار لهم و لازال علي رأس الهرم ان يخرج عليهم في لقاء أخر و يقول لهم بانه سيضع هذه المرة باقات ورود علي قبورهم بعد موتهم المبكر لمساهمتهم المقدرة من المؤسسة في دعم صندوقي التأمينات و التقاعد ، و المتقاعدون الجدد و الذين تقاعدوا من قبل سبعين عاماً يخرجون له من قبورهم و هم يقولون له بلسان واحد :
    خذ يا من وضعوك لخدمتنا و خذلتنا ورودك لزوجتك و ضعها تحت اقدامها فالموتى علي الأرض و تحت الأرض لا يشمّون الورود ..!!
    تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button