وافقت بالإجماع الدول الإسلامية بعدم إرسال حجاج لشعيرة الحج لهذا العام مع توسع نطاق الإصابات بجائحة كورونا، وضعف احتمالية احتواء الفيروس بشكل كامل قبل موسم الحج؛ وذلك حفاظًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم.
ويشهد البيت العتيق والمشاعر المقدسة توافد ضيوف الرحمن من الداخل، يؤدون مناسكهم، ويلتقون في أقدس مكان وأفضل زمان، ويمارسون أنقى الشعائر، ويطوفون حول البيت العتيق مع توافر كل الإمكانات المتنوعة والمتعددة؛ لخدمة ضيوف الرحمن، وتجنيد المملكة كل طاقتها البشرية المكثفة في كافة المجالات الصحية، والبيئية والإسعافية، والأمنية والمواصلات، والقطارات الحديثة والنظافة، والخدمات الإنسانية للاعتناء بالحجاج، وتوفير سبل الراحة لهم ليؤدوا مناسكهم بسهولة ويسر وأمان واطمئنان.
وتثبت المملكة دومًا من بداية تأسيسها حتى اللحظة الحاضرة؛ أنها تصنع الأحداث الجليلة العظمى وتحقق الأهداف السامية الكبرى والغايات النبيلة والمشاريع الضخمة الجبارة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لخدمة الإسلام والمسلمين، ولم تلقِ بالًا لوسائل الإعلام المشروخة الحاسدة، والأبواق المشوهة الحاقدة.
فالمملكة تشرفُ قيادةً وشعبًا بهذا (التكليف المقدس) من منطلق شرف المسؤولية لخدمة الأماكن المقدسة، وتؤمن وتؤكد أن المدنس مرفوض.