أتمعن في مهام ومسؤوليات الغرف التجارية والصناعية بعد صدور تعميماً من اتحاد الغرف السعودية مؤخراً باستمرار فتح المحلات ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية خلال أوقات الصلوات؛ تفاديا لمظاهر الازدحام والتجمع والانتظار لوقت طويل والعمل بالتدابير الوقائية من فايروس كورونا… وحسب المادة الخامسة من نظام الغرف التجارية والصناعية لم يرد شيئاً من مهام الغرف بفتح، أو إغلاق المحلات وإنما تختص بمهام منها: جمع ونشر المعلومات والإحصاءات، وإعداد الدراسات والبحوث، وإمداد الجهات الحكومية بالبيانات والمعلومات المختصة، وإبلاغ التجار والصناع بالأنظمة والتعليمات، وحصر ومناقشة جميع المشاكل التجارية والصناعية، وخفض المنازعات التجارية، وتشجيع التجار والصناع على الاستثمارات مع الاستفادة من بيوت الخبرة، وغيرها من المهام المعتمدة نظاماً.
وحقيقة غير التعجب من تعميم اتحاد الغرف السعودية؛ لعدم ملائمة التعميم مع المهام والمسؤوليات المناطة بها.. تجد أيضاً العجب من ضعف حجة فتح المحلات أثناء الصلوات؛ تفادياً لمظاهر الازدحام والتجمع والانتظار… وكأن اتحاد الغرف لم يطلع ولم يُدرك أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تتابع هذا الأمر بعناية فائقة في الأسواق كافة عبر جولات تفتيشية مفاجئة وذلك بفرض الغرامات اللازمة على أصحاب المنشاءات التجارية في حال وجود ازدحام ملاحظ، هذا غير قفل أسواق بأكملها إذا زادت أعداد المتسوقين عن العدد المسموح به. وهذا مما يعلمه جميع التجار إلا اتحاد الغرف السعودية يبدو أنه لايعلم حتى اللحظة هذه الإجراءات الرسمية المتخذة. وبالمناسبة وبناء على حيثيات التعميم هل في حال انتهت هذه الأزمة الصحية الاستثنائية العالمية يعود نظام فتح المحلات لسابق عهده بناء على انتهاء مسببات الفتح..؟
إن من المستغرب في إصدار تعميم الغرف السعودية والذي أحدث إزعاجاً واستهجاناً في المجتمع السعودي هو أن موضوع فتح المحلات التجارية ومزاولة الأنشطة التجارية والاقتصادية غير أنه لايخصها مباشرةً ويخص جهة حكومية هي أولى منها بالدرجة الأولى هو في الأساس موضوع شرعي بشأن أداء الصلاة جماعة كان من الأولى فيه سؤال أهل الذكر حول مشروعية فتح المحلات من عدمه هذا والله تعالى يقول في محكم التنزيل (فَسَۡٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ) إضافة إلى أن الدولة_ وفقها الله_ وضعت جهة رسمية مختصة بالفتاوى للحكم على مثل هذه الأمور متمثلة في هيئة كبار العلماء. ونهمس في أُذن أصحاب القرار في اتحاد الغرف السعودية أن من الإحسان في عبادة الله المحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، كما أن الرجوع إلى الحق فضيلة.
فاقد الشيء لايعطيهه….
اصلاهم ماهم عارفين عملهم ولاهم عارفين مسؤولياتهم …
ويتدخلون في عمل غيرهم هذا دليل التخبط والضياع…
ليتهم سكتوا ماكان احد يدري عنهم …بس فضحوا انفسهم ..