د. جرمان الشهري

شركة الإعاشة للحج والعمرة

تبذلُ المملكة العربية السعودية الغالي والنفيس لكل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن سنويًا، وتسخر أقصى جهودها البشرية والمادية للوصول إلى مستويات عالية من الأداء في تقديم خدمات الحجيج ..
وبسبب جائحة كورونا في حج العام الماضي وحج هذا العام ١٤٤٢ هجرية، اتخذت الدولة إجراءات استثنائية بشأن تحديد أعداد الحجاج وتنظيمهم، وتوفير الخدمات اللازمة لهم بما تتضمنه من احترازات صحية وصولًا إلى أداء حج آمن وصحي ..
وبالرغم من كل هذا الجهد الحكومي الجبار، وهذا الإنفاق السخي من الدولة – أعزها الله – إلا أن هناك قصورًا من قبل بعض الجهات المعنية بتأمين إعاشة الحجيج، التي لم تؤدي عملها بالشكل الصحيح ..
فالإعاشة في موسم الحج تتطلب جهدًا أكبر وتنظيمًا أفضل، ومراعاة دقيقة للنواحي الصحية، ونوعية الوجبات التي تتناسب مع أجواء الحج، وطبيعة الحجاج القادمين من مختلف الدول الإسلامية ..
ولذلك لو أسندت هذه المهمة إلى شركة كبيرة موثوقة، ومنع غيرها من تقديم أي طعام للحجاج، بشرط أن تنشئ تلك الشركة موقعًا لها في المشاعر المقدسة بكامل تجهيزاته والعاملين فيه؛ بحيث تصدر منتوجاتها على شكل وجبات فورية طازجة، وتوزع على الحجاج في حينه..
وليس بالضرورة أن تحتوي تلك الوجبات السريعة على الذبائح والأرز كمأكولات مألوفة، وإنما تقتصر على وجبات صحية خفيفة مناسبة، تحت إشراف خبراء أغذية معتمدين، لنضمن بذلك عدة مزايا إيجابية، من ضمنها الحفاظ على مكوناتها الصحية، وسرعة التجهيز في الموقع والتي تعقبها مباشرة عملية التوزيع على الحجاج، ويراعى أيضًا في تلك الشركة أن يكون أغلب العاملين فيها من الشباب والفتيات السعوديين والسعوديات، لخلق فرص عمل، وضمان إخلاص وإتقان وجودة ..
أعتقد بأن هذا الاقتراح لو تم تنفيذه، سيكون الجميع في غاية الراحة والفائدة، فالحاج سيستفيدُ من أكل نظيف وخفيف وطازج وسريع، والشركة ستربح ملايين الريالات سنويًا، فكورونا ستنتهي بحول الله، ويعاد السماح بأعداد الحجاج كما كانت قبل الجائحة، وبالتالي سوف تحقق الشركة في موسم الحج فقط مايكفي لتغطية نفقاتها وتحقيق أرباحها بنسب عالية، هذا فضلًا عن استمراريتها في العمل باقي أيام السنة سواءً من موقعها الأساسي في المشاعر أو فروعها في أي موقع آخر.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. يجب أن يستشعر القائمين على تقديم وتجهيز إعاشة الحجاج أمر مهم وهو إن مايقومون به هو خدمة لضيوف رب العالمين لايدخل فيها طمع ارياح مع سوء خدمة فكما كنت اسمع سابقا انه كان في مكة تسابق من اهل الخير لإطعام الحجيج لوجه الله .

  2. شكراً لمداخلتك أخي عبدالله ..
    ومثلما تفضلت ، فخدمة الحجيج شرف لهذه البلاد أعزها الله ، وحكومتنا تبذل قصارى جهدها لخدمة ضيوف الرحمن سنوياً ، والتقصير من بعض الجهات في خدمة الحجيج غير مقبول إطلاقاً .

  3. مقال جميل ورائع نرجو من الله أن يكون له صدى عند المسؤولين والمنظمين لحملات ضيوف الرحمن خاصة أن الشركات ستكون أضمن صحيا كما ذكرت يادكتور وستوفر اعاشة عالية المستوى وبأسعار بمتناول الفقير والغني بدلا من الحملات التي تقدم تلك الخدمة سبيلها الأول هو الربح المالي فالمملكة تسعى إلى توفير جميع سبل الراحة لخدمتهم نسأل الله أن يتقبل منهم حجهم وان أن يجزي كل من شارك وساهم في خدمتهم ويكتب له الاجر والثواب .. سلمت يادكتور على هذا المقال الرائع الذي يسعى إلى تطوير ورفاهية خدمة حجاج بيت الله الحرام ??

  4. والشكر موصول لك أخي الأستاذ أحمد ، على هذه المداخلة القيمة التي أثرت المقال ، وفق الله المخلصين لخدمة هذا الوطن المعطاء .

  5. اقتراح صائب وتشكر عليه يادكتور / جرمان وارجو ان يؤخذ بعين الاعتبار
    كما ارجو ان تكون هناك شركة مماثلة تهتم بوجبات القوات المشاركة في الحج فمنسوبي الجهات العسكرية والمدنية بحاجة الى غذاء صحي بأيدٍ امينة بدلاً من الطباخين المخالفين لنظام العمل والمجهولين الذين تعج بهم مخيمات تلك القوات ذات الدور الهام في امن الحج

  6. شكراً أخي خالد ..
    أحسنت في إضافة فكرة جديدة بخصوص المعنيين بخدمات الحج ، ولكن ممكن يستفاد من نفس الشركة المشار لها في المقال ، بحيث تغطي الحجاج ومن يخدم الحجاج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى